رئيس التحرير
عصام كامل

الفن وسنينه

الكونت دي مونت كريستو ينقذ محمد سعد!

تمنيت في مقال سابق منذ 3 أشهر تقريبًا، أن يعيد الفيلم الجديد الدشاش الذي كان وقتها في مرحلة التحضير، النجم الموهوب محمد سعد إلى التألق من جديد، كونه واحدا من أفضل نجوم الكوميديا بل والتراجيديا أيضًا منذ بداية الألفية الجديدة، بعد سنوات من الإخفاقات والتراجع لشدة إصراره على عدم الخروج من عباءة شخصية اللمبي وغيرها من الشخصيات المكررة!

 

ولم أتخيل في الحقيقة أن هذه الأمنية سوف تتحقق بهذه السرعة والكيفية! حيث حصد فيلمه الدشاش الذي طرح بدور العرض في مصر مطلع 2025 ثم السعودية إيرادات كبيرة ومفاجئة، وتصدر شباك التذاكر ب نحو 37 مليون جنيه في 18 يوم عرض، وما يوازي 20 مليون جنيه في 8 أيام بالسعودية! 

 

والفيلم يعود به محمد سعد إلى السينما بعد غياب 6 سنوات منذ فيلم الكنز 2 للمخرج الكبير شريف عرفة، وإلى التعاون مع المخرج سامح عبد العزيز بعد فيلمهما الوحيد تتح 2013، كتبه جوزيف فوزي وشارك في البطولة خالد الصاوي وزينة وباسم سمرة ونسرين طافش ونسرين أمين والقدير رشوان توفيق.

جيم كاري مصر 

كنت ومازلت من أوائل من تحمسوا ودعموا الفنان محمد سعد في بدايته، وحتى بعد وصوله إلى النجومية والشهرة، وأتذكر أنني نصحته وقتها بأن يبتعد عن تكرار شخصيات أفلامه، ونبهته إلى أنه فقط بين نجوم الكوميديا الذي يمتلك مقومات جسدية ولياقية Fitness تمكنه من صنع نوع جديد من الضحك على غرار نجم هوليوود جيم كاري! 

 

وكان المخرج الراحل الصديق محمد النجار شاهدًا على هذه الواقعة، وكتبت مقالًا آنذاك في جريدة الأسبوع أطلقت عليه فيه جيم كاري مصر وذلك منذ نحو 20 عامًا، وحقيقةً لا يختلف إثنان على الموهبة الكبيرة والقدرات التمثيلية العالية التي يتمتع بها سعد، والتي لا تقتصر على مجال الكوميديا فقط بل والتراجيديا أيضًا، فهو ممثل من العيار الثقيل..

 

ومن ثم كان طبيعيًا أن يصبح أحد أهم نجوم الألفية الجديدة من المضحكين الجدد مع هنيدي وحلمي وهاني رمزي، بل وتصدر شباك الإيرادات لسنوات عبر أفلام اللمبي الذي حصد ثاني أعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية وقتها، بعد صعيدي في الجامعة الامريكية ب 21 مليون و300 ألف جنيه عام 2002، أي ما يوازي أقل قليلًا من 5 ملايين دولار بسعر الدولار وقتها!

 

واللي بالي بالك وحقق 18 مليون جنيه فعوكل 19 مليون جنيه ونصف ثم بوحة الذي كان الأعلى إيرادا ب 26 مليون و400 ألف جنيه، قبل أن يبدأ منحنى النجاح في التراجع تدريجيًا على المستويين الفني والجماهيري، بسبب إصراره الواضح على تكرار شخصيات أفلامه خاصةً اللمبي! من خلال عدد من الأفلام الأقل من المتوسطة مثل تك تك بوم، تتح، حياتي مبهدلة، تحت الترابيزة، ونفس الحال مع أعماله التليفزيونية فيفا أطاطا، إكسلانس!

عباءة اللمبي

المتابع جيدًا لمشوار محمد سعد منذ بدايته، يجده مبشرًا بمستقبل واعد بأدوار صغيرة ومتوسطة في أعمال تليفزيونية مثل مازال النيل يجري، من الذي لا يحب فاطمة، فوازير العيال اتجننت، ومسرحيتي رد قرضي وقصة الحي الغربي، حتى كان على موعد مع الحظ والشهرة عندما اخترع له المنتج مجدي الهواري الذي كان أول من استشرف موهبته مع المخرج الكبير شريف عرفة والمؤلف أحمد عبد الله شخصية اللمبي.. 

والتي لم تكن موجودة بالأساس في أحداث فيلم الناظر بطولة الراحل علاء ولي الدين! فلفت الأنظار بقوة ما شجع الهواري على الدفع به في أول أفلامه كمخرج بفيلم 55 إسعاف بطولة مشتركة مع الصاعد أيضًا وقتها أحمد حلمي، على وعد بسلسلة أفلام أخرى مشتركة مع حلمي.. 

 

ولكن القدر كان له رأي آخر في الذي سيكون سببًا بعد الله في انطلاقة سعد نحو البطولات المطلقة والنجومية والشهرة، عندما قرر المنتجان محمد وأحمد السبكي المغامرة بتصعيد محمد سعد بطلًا مطلقًا لأول مرة بشخصية اللمبي التي ظهر بها في الناظر تأليف أحمد عبد الله وباكورة أعمال المخرج وائل إحسان، بالفيلم الذي يحمل نفس الإسم والذي كتب نجومية محمد سعد وحصد إيرادات ضخمة في ذلك الوقت كما ذكرنا سلفًا.


وإستمر مشوار النجاح والإيرادات الكبيرة في أفلامه التالية اللي بالي بالك، عوكل، بوحة، ثم بدأ مسلسل التراجع والهبوط بعد ذلك بأفلام أقل كثيرا من سابقتها ولم تحقق إيرادات جيدة لعدم التجديد وتكرار نفس الشخصيات مثل كتكوت، كركر، اللمبي 8 جيجا، تك تك بوم، حياتي مبهدلة، قبل أن يحاول المخرج شريف عرفة إخراجه من عباءة اللمبي بشخصية بعيدة تمامًا عن الكوميديا والبطولة المطلقة هي بشر الكتاتني في فيلمي الكنز 1, 2 ليؤكد مرة أخرى قدراته وموهبته كممثل لكل الأدوار وليس الكوميدية منها فقط.

 الدشاش طوق النجاة 

انتظرنا بعد الكنز استمرار سعد في التألق والعودة إلى البريق والنجومية من جديد بأعمال بعيدة عن اللمبي والشخصيات المكررة، ولكنه فاجأنا بإعادة نفس الشخصيات بمسلسل إكسلانس ومسرحيتي اللمبي في الجاهلية وعلي بابا، فطال الانتظار 6 سنوات كاملة حتى كان الإعلان عن فيلم الدشاش وقول محمد سعد عنه إنه يبتعد فيه عن الشخصيات السابقة المكررة نزولًا على رغبة الجمهور في التغيير ويقدم فيلمًا مختلفًا ليس كوميديًا كما تعود الناس.. 

فاستبشرت خيرًا وتمنيت وكتبت لعل الدشاش يعيد البريق لسعد من جديد؟ وحدثت بالفعل المفاجأة وحصد الفيلم أعلى الإيرادات وتصدر ومازال شباك التذاكر، فقررت مشاهدته فتأكدت صحة توقعاتي وإيماني بقدرات هذا النجم الكبير.. 

 

 

حيث قدم أداء مبهرا وإن كنت لن أؤجل تناول الفيلم بالنقد لمقال آخر! وهو تيمة الانتقام على طريقة الكونت دي مونت كريستو، فكم سعدت بهذه العودة القوية للنجم محمد سعد فهي بالتأكيد مكسب كبير للفن وتمنيت ألا تكون هذه العودة طفرة عارضة وهو ما ستجيب عليه أعماله القادمة إن شاء الله.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية