الفن وسنينه
الفن وأهله وأنتم وأنا في 2024! (3)
نستكمل اليوم باقي ما تناولناه في المقالين السابقين من استعراض لدفتر أحوال الفن وأهله في العام المنقضي 2024، بشكل غير تقليدي عما هو شائع ومعتاد من حصاد الأفضل والأحسن والأسوأ وما إلى ذلك، حيث فضلت أن أعرض المشاعر المختلفة والمتباينة التي مررت بها تجاه نشاطات وأعمال ومساهمات أبرز نجوم وصناع الفن من إعجاب واستحسان واستنكار وتقدير وتعاطف وإشفاق وأسى وحزن وأمل، إضافةً إلى أمنياتي وأحلامي للفن وصناعه في العام الجديد 2025.
استنكار ورفض
شعرت بالاستنكار والرفض لعدد من المواقف والأحداث والقرارات في العام الماضي، منها استمرار عزوف أغلب نجوم السينما عن حضور مهرجان القاهرة السينمائي العريق، وهو المهرجان الدولي الوحيد الذي يحمل اسم مصر، مفضلين عليه عرض أزياء المصمم اللبناني إيلي صعب بموسم الرياض، وكذلك مهرجان البحر الأحمر حديث العهد بجدة والسبب معروف هو الشو الإعلامي والمصالح الفنية والمادية!
منع عرض فيلم الملحد بطولة أحمد حاتم ومحمود حميدة، تأليف إبراهيم عيسى وإخراج ماندو العدل وسحب ترخيصه من قبل الرقابة بدون إبداء أسباب! ما كلف منتجه عدة ملايين خسائر، فضلًا عما يمثله ذلك القرار من ضربة قاصمة لحرية الفن والإبداع في مصر التي تراجعت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة!
إهدار ملايين الدولارات في إنتاج أفلام دون المستوى من حيث المضمون بل وتسيء لسمعة مصر وفنانيها مثل فيلم ولاد رزق 3، الذي بلغت ميزانيته نحو 8 ملايين دولار!، ولعب بطولته أحمد عز وعمرو يوسف وآسر ياسين، تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان.
استهانة بعض النجوم ورفضهم التكريم في مهرجانات مهمة مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط والذي تجاهلته منة شلبي! ومهرجان الموسيقى العربية الذي رفض محمد منير التكريم في حفل افتتاحه بسبب تكريم عدد من نجوم وصناع الموسيقى والغناء بالوطن العربي معه في ذات الحفل!
العشوائية وغياب المعايير الصحيحة في اختيار الفنانين المكرمين بالمهرجانات والاحتفالات الكبرى، وما يترتب عليها من تكريمات أغلبها لا تستحق وتجاهل فنانين أثروا الحياة الفنية بأعمالهم المحترمة!
الإثارة بهدف كسب الترند في فساتين بعض الفنانات والوجوه الجديدة والإعلاميات مثل رانيا يوسف وإنجي المقدم وإنجي علي والتوأم رانيا ونورهان منصور في المهرجانات، والتي لا تتناسب مع الوقار والاحترام المفترض أنه صفة أصيلة بهذه المهرجانات!
حزن وأسى
عام 2024 كان من أكثر الأعوام حزنًا في الوسط الفني، حيث فقد الفن خلاله عدد كبير من أبرز نجومه وصناعه.. الولد الشقي في حقبتي الخمسينيات والستينيات حسن يوسف، الجان مصطفى فهمي، العمدة صلاح السعدني، القبطان نبيل الحلفاوي، فاتنة التسعينيات شيرين سيف النصر..
والموسيقار الكبير حلمي بكر، والملحن الشاب الموهوب جدا محمد رحيم، المؤلف وأحد مؤسسي فرقة المتحدين الشهيرة فاروق صبري، شريك روائع المخرج عاطف الطيب كسواق الأتوبيس وضد الحكومة السيناريست الكبير بشير الديك، السيناريست القدير عاطف بشاي، إحدى نجمات الخمسينيات والستينيات الممثلة والمنتجة شريفة ماهر.
أمل وأمنيات
رغم ندرة المواهب الفنية الحقيقية في السنوات الأخيرة خاصةً في التمثيل إلا أن ذلك لا ينكر ظهور عدد قليل من الوجوه المبشرة لفتت الأنظار بقوة خلال عام 2024، ومنحتنا بارقة أمل في السنوات المقبلة، من أبرز هؤلاء طه دسوقي الذي برع في مسلسل حالة خاصة، مصطفى غريب نجم الكوميديا القادم بقوة في عدد من الأعمال خاصةً مسلسل أشغال شقة..
آية سماحة الفيديت خفيفة الظل في مسلسل خالد نور وولده نور خالد، المؤلف أحمد عبد الوهاب الذي كان مفاجأة سارة في مسلسل الحشاشين كممثل، سارة الشامي جميلة الملامح والإحساس في نفس العمل، جيهان الشماشرجي الوجه المريح في مسلسل جودر، وأخيرًا بسنت أبو باشا في مسلسلي عتبات البهجة والحشاشين.
أما عن أمنياتي للفن وأهله في العام الجديد والتي أراها صعبة التحقق في ظل الأوضاع الراهنة ولكنها ليست مستحيلة.. أتمنى أن تستعيد السينما المصرية بريقها ودورها المفقود من جديد في خدمة الناس وطرح مشاكلهم الحقيقية وتعود لكتابة المجد بعد أن خانت العهد بأفلام أغلبها دون المستوى حتى وإن حقق بعضها إيرادات ضخمة!
أن يبتعد صناع الدراما التليفزيونية عن الأعمال التي تروج للبلطجة والعنف والجريمة والشعوذة وهدم القيم وتصدير النماذج المشوهة والتي صارت منتشرة بقوة في الآونة الأخيرة خاصة على المنصات!
أن تنتهي سياسة الاحتكار والشللية في الفن والتي جعلت حفنة قليلة جدًا من شركات الإنتاج تهيمن هيمنة كاملة على العملية الفنية وتضيق دائرتها على مجموعة بعينها من الفنانين وصناع الفن، ما أدى إلى خروج معظم شركات الإنتاج الكبرى صاحبة التاريخ من الخدمة وتوقفها تمامًا عن الإنتاج!
أن يكثر صناع الفن من الاستعانة بكبار المخرجين والممثلين والكتاب الذين تم تجاهلهم وإبعادهم في السنوات الأخيرة دون أسباب منطقية!
أن ينتبه صناع الفن إلى ضرورة ضخ مزيد من العناصر الشابة الموهوبة من ممثلين وكتاب ومخرجين في الأعمال الفنية لتجديد الدماء والأفكار باستمرار.
أن تختفي أو تقل تمامًا سيول وحنفيات الأخبار التافهة والسطحية التي تطاردنا بها الصحف والمواقع والمحطات الفضائية طوال الوقت، بهدف إلهاء الناس عن مشاكلهم الحقيقية الحيوية.. الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية!
قولوا يا رب.. وكل عام وأنتم بخير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا