أسماء سورة ص وفضائلها وسبب النزول وما ورد بشأنها
سورة ص من السور المكيّة، وذكر في الإتقان أن الجعبري حكى قولا بأنها مدنية، قال السيوطي: وهو خلاف حكاية جماعة الإجماع على أنها مكية.
وعن الداني في كتاب العدد قول بأنها مدنية وقال: إنه ليس بصحيح وترتيبُها الثامن والثلاثون في القرآنِ الكريم، وعدد آيات سورة ص 88 آية، نزلت بعد سورة اقتربت الساعة وقبل سورة الأعراف، وتقع سورة ص في الجزء الثالث والعشرين، وسورة ص بدأت بحرف من حروف الهجاء: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ١﴾ [ص:1]، وبها سجدة تلاوة في الآية 24 ﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ٢٤﴾. وفيما يلي نستعرض معكم أسماء سورة ص وفضائلها وسبب النزول وما ورد بشأنها
أسماء سورة ص وسبب التسمية
\
سورة ص مثل الغالبيّة العظمى من سور القرآن الكريم، والتي لم يرد في تسميتها حديث شريف، إنّما سُمّيت بناءً على اجتهاد الصحابة -رضوان الله عليهم-، الذين سمّوا السور لتمييزها عن بعضها البعض، وسُمّيت سورة ص بهذا الاسم لأنّها تبدأ بالحرف الهجائي ص، وذلك في قوله تعالى: "ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ"، وهذا أيضًا ينطبق على عدّة سور تبدأ بالحروف الهجائية مثل سورة ق وسورة ن، وفي الإتقان عن كتاب جمال القراء للسخاوي: أن سورة ص تسمى أيضا سورة داود، ولم يذكر سند لذلك
سبب نزول سورة ص
نزلت سورة «ص» بمكة «١»، وأخرج ابن أبى شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذى وصححه والنسائى وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل عن ابن عباس قال: لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل، فقال: إن ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول، فلو بعثت إليه فنهيته، فبعث إليه، فجاء النبى صلّى الله عليه وسلم فدخل البيت، وبينهم وبين أبى طالب قدر مجلس رجل، فخشى أبو جهل أن يجلس إلى أبى طالب ويكون أرقى عليه فوثب، فجلس فى ذلك المجلس، فلم يجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه، فجلس عند الباب، فقال له أبو طالب: أى ابن أخى ما بال قومك يشكونك؟ يزعمون أنك تشتم آلهتهم. وتقول وتقول، قال: وأكثروا عليه من القول، وتكلم رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: «يا عم إنى أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدّى إليهم بها العجم الجزية»، ففزعوا لكلمته ولقوله، فقال القوم: كلمة واحدة نعم وأبيك عشرا، قالوا: فما هى؟ قال: «لا إله إلا الله»، فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم، وهم يقولون- أجعل الآلهة إلها واحدا إنّ هذا لشىء عجاب- فنزل فيهم: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ (٢) كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (٣) وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ (٤) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهًا واحِدًا إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (٥) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ (٦) ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ (٧) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (٨) «١».
فضائل سورة ص
1- أنها من المئين التي أُوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الزبور:
عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ومكان الزبور المئين... "
2- فيها (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ.... ) الآية, رأى أحد الصحابة فيها رؤيا عجيبة فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فعمل بها.
عن ابن عباس: قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أُصلي خلف شجرة (فقرأت صَ، فلما أتيت على السجدة) سجدت، فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذُخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سجدة ثم سجد. (وفي رواية فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ ص فلما أتى على السجدة يسجد). قال: فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.
وقد روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: مرض أبو طالب، فجاءته قريش، وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم -وعند أبي طالب مَجْلِس رجل- فقام أبو جهل كي يمنعه، قال: وَشَكَوه إلى أبي طالب، فقال: يا ابن أخي! ما تريد من قومك؟ قال: (إني أريد منهم كلمة واحدة، تَدِين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم العجم الجزية) قال: كلمة واحدة! قال: (يا عم! يقولوا: لا إله إلا الله) فقالوا: أإلهًا واحدًا؟ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق، قال: فنزل فيهم القرآن: (ص والقرآن ذي الذكر) (ص:1) إلى قوله: (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق) (ص:7) قال الترمذي: حديث حسن.
وروى النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تعار من الليل -أي: هب من نومه، واستيقظ-، قال: (لا إله إلا الله، الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما، العزيز الغفار) أَخْذًا من قوله تعالى: (وما من إله إلا الله الواحد القهار * رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار) (ص:65-66).
ذكرت هذه السورة ثلاثة أنبياء وهم: داوود -عليه السلام- والذي ورد ذكره في الآية السابعة عشر، وسليمان -عليه السلام- والذي جاء ذكره في الآية الثلاثين، وأيوب -عليه السلام- والذي جاء ذكره في الآية الحادية والأربعين، وتتحدث السورة في الختام عن إبليس كنموذج عكسي رافض الاستسلام للحقّ، حيث ورد ذكره في الآيات "من 73 إلى 76"،
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا