رئيس التحرير
عصام كامل

المكتشف الحقيقي للشيخ الشعراوي

أستطيع القول إنه المكتشف الحقيقي لإبداعات إمام العصر وروائعه.. وهو أول من اكتشف عبقريات وكنوز الشيخ محمد متولي الشعراوي، فنحن يمكننا أن نصف خواطره حول القرآن الكريم بـ “العبقريات”.
 

الإعلامي الكبير أحمد فراج كان هو أول من استضاف الشيخ محمد متولي الشعراوي في إحدى حلقات برنامجه الأشهر نور على نور، وقتها أبدع الشيخ وأسهب في شرح سورة الضحى، على ما أذكر، وتناقل المشاهدون تأملاته، وتعجبوا من قدرته الفائقة على الاستنباط، واستخراج الكنوز القرآنية.

 

عبد المنعم محمود

 كان هناك شابٌ، لم يكن قد تخرج بعد في معهد الفنون المسرحية “قسم الأدب والنقد”، اسمه عبد المنعم محمود، وكان يعمل مساعدا للمخرج الكبير محمد عويس.


ورغم صغر سنه إلا أنه امتاز بحس إعلامي جبار، وعين فاحصة، خبيرة، فما أن أتيحت له الفرصة حتى سارع بمفاتحة رئيسة التليفزيون وقتها، الإعلامية الكبيرة همت مصطفى، رحمها الله، فوافقت على الفور على تسجيل حلقات الخواطر، وجاءت مرحلة الحصول على موافقة الشيخ، ففاتحه في رغبته بأن يخرج له خواطره حول القرآن الكريم كبرنامج في التليفزيون المصري.

 

مخاوف الشيخ

 تخوَّف الشيخ في البداية، وأبدى اعتراضا شديدا، لكن الشاب المثابر لم ييأس، ولم يتوقف عن محاولة إقناع الإمام بفكرته، وقال له: فضيلتك تلقي خواطرك حول آيات الذكر الحكيم في مجموعة قليلة من مريديك، لا يتجاوز عددهم العشرين فردا، فلماذا لا يكونون بالملايين، دون أن تبذل مجهودا إضافيا؟


ونجح في أن يتقدم خطوة نحو الموافقة النهائية، وبدد مخاوف الشيخ، الذي كان يخطو نحو الثمانين من العمر، من إرهاق عينيه بسبب الإضاءة، بأنه يمكن أن يلبس نظارة معتمة.. أخيرا، وافق الشيخ الشعراوي على استحياء، وبدأت رحلة الشيخ الشعراوي وخواطره حول القرآن الكريم.

 

ذكريات مع الشعراوي

 للمخرج الكبير عبد المنعم محمود ذكرياتٌ جميلة، فتح قلبه ليروي بعضها، في مجلة الإذاعة والتليفزيون، لكن لا يزال لديه في جعبته المزيد والمزيد من تلك الأيام العطرة.


بذل الإعلامي الكبير مجهودا مضنيا لإنجاح المشروع الهائل، وتذليل كل العقبات التي واجهت إتمامه، وقد حكى لي بعضا منها، فمثلا أثناء تجهيزهم لتسجيل بعض الحلقات في مسجد سيدي أبي العباس المرسي بالإسكندرية، وبعد أن أعدوا الإضاءة وقاموا بتعقيم المكان لطرد الذباب والبعوض، وبعد أن انتهى الشيخ من زيارة ضريح القطب الصوفي الكبير، إذا به يشعر بالإرهاق، وهو الذي جاوز الثمانين من عمره العريض، ما اضطر المخرج عبد المنعم محمود إلى إلغاء التصوير في ذلك اليوم، وهو في شدة الحزن، لكنه كان حريصا على صحة فضيلة الشيخ الشعراوي.

 

سبق صحفي 

السبق الصحفي الذي انفردت به مجلة الإذاعة والتليفزيون، يكشف النقاب عن اهتمام بالغ من المسئولين عن التليفزيون المصري، فالتسجيلات التي فاز بها التليفزيون المصري للشيخ الشعراوي، تنال كل عناية، ويتم حفظها بأحدث الأجهزة على أحدث الأشرطة؛ حماية لها من التلف، وعوامل الزمن، وفي أماكن شديدة الإحكام.
أدعو خبراء الإذاعة والتليفزيون، والمؤسسات الإعلامية، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي الكبير أحمد المسلماني، إلى مزيد من الاهتمام بتسجيلات الشيخ الشعراوي، لأنها كنوز لا تقدر بثمن.

 

تكريم المخرج الكبير

ووسط هذا الزحام والانشغال في حل المشكلة، علينا ألا ننسى صاحب الفضل الأول في اكتشاف ذلك الكنز، وتدشين الخطوات الأولى فيه، ووضع اللبنات التأسيسية له، وهو المخرج العملاق عبد المنعم محمود.. الذي يدين له الملايين من عشاق الشعراوي في كل أنحاء العالم، بالفضل.

 وأقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الرجل، وهو يخطو نحو الثمانين، أن يتم تكريمه من الهيئة الوطنية للإعلام، ومن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، ومن وزير الأوقاف أسامة الأزهري.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية