راحة الأرواح بفناء الأجساد
“لا كرب على أبيك بعد اليوم”، “غدا ألقى الأحبة، محمدا وصحبه”.. البعض النادر يستقبل الرحيل بصدر رحب.. بابتسامة عريضة.. لأنه مطمئن إلى مصيره، راحة الأرواح تتحقق عند فناء الأجساد.
كل نفس ذائقة الموت، مصيرٌ حدده الخالق، سبحانه وتعالى، وفرضه على كل الأحياء. راحة أبدية من عناء اللهاث خلف مقدرات الحياة، لحظة صعبة على الجميع.. الإنسان نفسه، ومن حوله، من يعرفه ومن لا يعرفه.. أشبه بالزلزال، أو الصاعقة.
وصفه اللهُ سبحانه في قرآنه الحكيم، بأنه مصيبةٌ، هو مصيبةٌ بكل المقاييس، تتجمع كل تفاصيل الدنيا أمام عينيك، وتمر كل لحظة عشناها أمام ناظريك.. كشريط إخباري سريع، صور متتابعة.
يفيق الإنسانُ من غفوته الطويلة.. يظلُّ المرء فيما يشبه الغيبوبةَ طوال حياته، ولا ينتبه إلا قبيل لحظات من النهاية.. على شفير الهُوَّة السحيقة.. هي الحياةُ الآخرة.. الحياةُ الحقيقية، ما سبقها كان مجرد أوهامٍ.. ترهاتٍ.. خيالاتٍ.
اللهاثُ خلف الدنيا والأموال والممتلكات والمناصب والمظاهر.. كلها خداعة.. لا شيء منها حقيقيا.
نستهلك أيامنا في صراعات ونزاعات ومنافسات وتكالب على أمور تافهة وحقيرة. قليلون هم من يدركون حقيقة الدنيا وحجمها الطبيعي، ووزنها اللاشيء.
نهايةُ الملوك والرؤساء والمليونيرات والفقراء والحقراء والرعية، مساحة ضئيلة من الأرض، بل تحت الأرض، السعيدُ حقا من يعمل ليوم الرحيل.. يوم نودع الأهل والأحباب والأصدقاء.. ونغادر الديار، والمناصب، ونترك كل ما نملك، شئنا أم أبينا.
صدمةٌ مروِّعة.. لا يمكن أن يتصور صعوبتها أحد.. لكننا جميعا سنمر بها، ونعبر ذلك الجسرَ العصيبَ بين الدنيا والآخرة، أصعب ما فيه أنه يأتي بغتةً.. على حين غرةٍ.. نادرا ما يستعد أحد لتلك اللحظة.
في كل مرَّةٍ أعايشُ تلك التجربة.. مأتم أو عزاء.. أتساءل مستغربا: طالما الدنيا تافهة وحقيرة إلى هذا الحد، فلماذا التكالبُ عليها؟! لماذا العداوات؟! لماذا الكراهيةُ؟! لماذا الخداعُ؟! لماذا النفاقُ؟! كل جميل وكل جليل وكل جديدٍ، وكل ثمينٍ إلى زوالٍ، فلماذا الحرص على التملكِ والاقتناء؟!
باختصارٍ، كما لخصه رسولُ الله، صلى الله عليه وآله وسلم، الناس نيامٌ فإذا ماتوا انتبهوا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا