من المسئول عن تدهور أحوال الصحافة والصحفيين؟!
واقع الصحافة في مصر والصحفيين، حاليا، لا يمكن أن يوصف إلا بأنه دون المستوى.. من المتهم الرئيسي؟! من المسئول الأول عن ذلك التدهور الذي لا تخطئه عينٌ؟!
من الملاحظ، أنه منذ بداية الصحافة الإلكترونية "الرقمية"، صاحبها تراجع في المستوى المهني واللغوي للمحررين. بعضهم صار لا يقوى على صياغة جملة سليمة.. كثيرون لا يعرفون الفارق بين الفاعل والمبتدأ.. ولا يستطيعون نطق بضع آيات من القرآن الكريم، أو أبيات من الشعر العربي الفصيح.
هل هذا راجع إلى انخفاض المستوى التعليمي؟ ربما.. لكن ذلك التراجع بات سمة عامة في كثير ممن يمتهنون الصحافة.. ومع التقدم التكنولوجي، والذي استفادت منه الصحافة كثيرا، أصبح الاستسهال عيبا لدى كثير من الصحفيين.. المعلومات متوافرة، والصور موجودة بوفرة، فتقلصت مساحة الاجتهاد، والإبداع، وبذل الجهد من أجل التميز.
كان من المتوقع أن يسهم التقدم التقني والمعلوماتي في ارتقاء الصحافة والصحفيين، لكن حدث العكس.. وأصيب الكثيرون بالتراخي.. السرعة هي عامل مهم في المنافسة الرقمية بين المواقع الإلكترونية.. فصار السبق في النشر هو سيد الموقف، واحتلت الجودة مؤخرة قائمة الأولويات.
محركات البحث لا ترحم، من يتصدر قوائم البحث بين القراء، ويحظى بأكبر عدد من المشاهدات هو الهدف الأسمى.. أما بالنسبة للمأساة الاقتصادية، والمعاناة المادية التي يعانيها الصحفيون، حتى النقابيون منهم، فبدأت منذ ثورة يناير تقريبا.
كانت سيطرة جماعة الإخوان على مقاليد الحكم في مصر نذير شؤم على الصحافة كمهنة والصحفيين كأصحاب حظوة "فيما سبق"، فقد اصطفت الجماعة والمنتمين إليها، وأحدثت شرخا كبيرا وفجوة واضحة بينهم وبين زملائهم.
وكان لانهيار الأحزاب في أعقاب ثورة يناير 2011، ونشوء أعداد منها بصورة شبه عشوائية أثر بالغ في إنهيار الأحوال المادية للصحفيين، نظرا لإغلاق كثير من الصحف الحزبية، ثم الخاصة، أبوابها، فصار المئات عبئا جسيما على نقابة الصحفيين.
فيما انضمت أعداد هائلة إلى النقابة، بدون ترتيبات مالية، لضمان مستقبلهم، وتوافر دخول ثابتة.. وما أن إنتهى حكم الإخوان وتلاشت الجماعة حتى اصطدمت النقابة بأنها في ورطة حقيقية.. مئات الصحفيين فقدوا مواردهم من الصحف الحزبية والخاصة.. وعشرات فقدوا وظائفهم في صحف الإخوان والمتحالفين معهم، مثل النور.
بعد عام 2016 حدثت تطورات أدت التضييق على الصحفيين، بعد إصدار أسوأ تشريعات صحفية، وهو القانون 180 لسنة 2018، الذي جعل التغطية الصحفية الميدانية جريمة، ومن يضبط متلبسًا بهذه الجريمة يُعاقب قانونيًا، فضلا عن المادة الخاصة بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي يطغى عليه الجانب الحكومي.. والكلام هنا للكاتب الصحفي محمد سعد عبد الحفيظ، وكيل مجلس نقابة الصحفيين للتسويات، مدير تحرير الشروق.
تبع ذلك عداوة سافرة بين الصحفيين، وأجهزة الدولة، بل ومع جموع الشعب الذين انخدعوا بالأقاويل التي ترددت آنذاك بأن الصحفيين يتقاضون عشرات الآلاف كمرتبات، ومكافآت، معلنة ومستترة.. وأنهم يبتزون رجال الأعمال، ومسئولي الحكومة.. وأن الصحفيين قوم من كوكب آخر، لا يبحثون إلا عن مصالحهم الشخصية الضيقة.
مما انعكس ذلك على الأوضاع المجتمعية والاقتصادية للصحفيين، لكن حتى الآن لا أحد يعبر بجلاء عن الأزمة التي يعيشها جموع الصحفيين؛ اقتصاديا، واجتماعيا بالتبعية.. فهل من منقذ للصحافة والصحفيين؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا