التقييم المنشود للأداء الحكومي!

 حسنًا ما قاله الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أخيرًا في اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعاصمة الإدارية بأنه يتم حاليًا تقييم أداء الوزراء والمحافظين من خلال جهات معنية بهدف تقديم التقويم والنصح وإجراء التصحيحات اللازمة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة..

مثل هذه التصريحات الجريئة إذا ما وضعناها إلى جوار ما سبق في لقائه بالمستثمرين الذي تحدثوا بكل حرية وبلا خطوط حمراء، ووضعوا أيديهم على مواطن الخلل وأصل المشكلات، فإنه يعطى مؤشرًا لا تخطئه عين بأن الحكومة راغبة في التغيير للأفضل، وأنها تستمع وتصغي لما يعتمل في نفوس المواطنين، ورجال الأعمال الذين بهم تتحرك عجلة التنمية.. 

كما تعكس دلائل قوية بأن ثمة من يراقب ويتابع عمل المسئول الحكومي في كل بقعة على أرض مصر؛ وهو ما يعطي رسالة مهمة بأنه لا أحد فوق التقييم والنقد، وأن استمرار أي مسئول في منصبه مرهون بما حققه من إنجازات ومستهدفات، وأن البقاء للأصلح وليس لشيء آخر وتلك نقلة كبيرة على طريق النزاهة والمصداقية نرجو لها أن تستمر بنفس الحماس والقوة حتى يتحقق المراد من رب العباد.

رئيس الوزراء أعلن أن تقريرًا نصف سنويًا يتم إعداده حاليًا لعرضه على البرلمان، ليكون بمثابة تقييم شفاف لأداء الحكومة، لافتا إلى أن تطوير الجهاز الحكومي يشمل عملية النقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد خطوة هامة نحو تحسين كفاءة العمل الحكومي..

ويبقى أن يعلن البرلمان نتائج هذا التقييم على الرأي العام فور الحصول عليه لتتحقق النتائج المرجوة منه، بأن ثمة إعمالًا لمبادئ الحوكمة والشفافية؛ فمثل هذه الأمر يمكن أن يكون رسالة قوية أيضًا للمستويات الإدارية الأدنى التي يمثل تحسين أدائها- بحسب رئيس الوزراء- تحديًا أكبر.. 

وهو ما ينعكس (إن حدث) إيجابيًا على الخدمات المقدمة للمواطنين؛ لتؤتي جهود الحكومة في تحديث الجهاز الإداري للدولة ثمارها عبر تطوير الأداء الحكومي ليشعر المواطن في نهاية المطاف بتحسن ملحوظ في حياته وفيما يقدم إليه من خدمات فيطمئن ويرضى ويصبح ظهيرًا داعمًا للدولة، ويصم أذنيه عن الشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة ثقته في الحكومة.

مثل هذا التقييم لأداء الحكومي وفق أسس موضوعية من شأنه أن يحدث تغييرًا إيجابيًا في ثقافة المسئول –أي مسئول- فيضع رضا المواطن وجودة الخدمات نصب عينيه، فيضاعف الجهد ويتابع ىما يجري على الأرض ليرى مردود ذلك في عيون الناس وأحاديثهم في الشارع وعلى المقهى وحتى على السوشيال ميديا.

لا شيء يدوم!

من عرف نفسه عرف ربه

 مثل هذا التقييم ينقلنا لنظرة أوسع بأن من يقصر في عمله يجري استبعاده ليحل محله مسئول آخر أفضل يتمتع بحس سياسي ويدرك مقتضيات وظيفته التي تستهدف بالأساس خدمة الوطن وإرضاء المواطن.. إن حدث ذلك فلن ترى مسئولا يتقاعس أو يهمل أداء مهام وظيفته بل سيتنافس الجميع للبقاء في موقعه.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.