رئيس التحرير
عصام كامل

جلال عامر الذي كرمناه وافتقدناه!

 لماذا اختفت الصحافة الساخرة أو كادت تختفي من جرائدنا، رغم أنها من أمتع فنون الصحافة وأكثرها عمقا وأشدها نقدا.. ولم لا وشر البلية ما يضحك! زمان كان يطل علينا الكاتب العظيم أحمد رجب بـ (نص كلمة) على صفحات أخبار اليوم، ثم امتزجت كلماته مع ريشة  فنان الكاريكاتير العظيم  الراحل مصطفى حسين، وكم كان إبداعهما رائعا يحدث أثره الكبير في القارئ وفي المسئولين الذين يستهدفهم هذا العمل الأسطوري الفريد.. 

وكم أمتعانا وأمتعا مصر كلها بل والعالم العربي كافة برؤية ساخرة طالت وقتها أعلى المسئولين.. ومن ينسى حكايات فلاح كفر الهنادوة والبيه عاطف (ولا يخفى أن المقصود هو الدكتور عاطف صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق ومهندس الإصلاح الاقتصادي في التسعينيات).. 

وكم كان هذا الرجل عميقا في فكره، جادا في عمله، صبورا هادئا مهذبا في تعامله مع الصحافة ونقدها اللاذع ولم يضبط يوما متلبسا بمقاضاة الصحفيين أو الحد من حريتهم في النقد والتعبير.. ترى ماذا لو عاد الرائعان رجب وحسين ماذا كانا سيقولان عما يحدث في الاقتصاد من غلاء وتعويم وتحريك مستمر للأسعار!


لقد وقعت عيني على بضع جمل للكاتب الساخر الراحل جلال عامر الذي لم يطل عمره مع الصحافة لكنه ترك أثرا مدهشًا دفع (كتاب الجمهورية) لتكريمه في حفل كبير، وكنت يومها رئيسا لتحريره ورئسا لمجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر (الجمهورية) بحضور صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأعلى للصحافة أيامها في ليلة مشهودة شهدت أيضا تكريم طائفة من كتاب مصر ومبدعيها.


نعود لجلال عامر الذي لا تزال كلماته وأسلوبه الساخر يعبر عما تعجز عنه آلاف الكلمات ومن أقوالها التي أظنها ستلقى إعجابكم واستحسانكم نقتطف هذه العبارات: 
* البلد دى فيها ناس عايشة كويس، وناس كويس إنها عايشة.
* فى مصر لا توجد «محاسبة» إلا فى كلية التجارة.


* بعد أن حصل على الليسانس بدأ فى تحضير الماجستير، وبعد أن حصل على الماجستير بدأ فى تحضير الشاى للزبائن.
*إذا استمرت سرقة الآثار بنفس المعدل فلن يتبقى في مصر إلا آثار الحكيم.
*أصبحنا نعالج الدولة على نفقة المواطن.


* نربي الكلاب في الشقة والفراخ في المنور والأطفال في الشارع.
*أعلم ان المنافقين في الآخرة في الدرك الاسفل من النار،  لكنهم في الدنيا في الصفحات الأولى من الصحف والأخبار.

 


*استمرارًا لظاهرة التدين الشكلي التى تنتشر هذه الأيام، أصبح معظم سائقي التاكسي يشغّلون القرآن ومع ذلك لا يُشغّلون العداد.
*معظم الهاربين بفلوسنا، كانوا يقيمون لنا موائد الرحمن.. وأتاري إحنا اللي عازمينهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية