أسئلة على جدول أعمال مؤتمر الصحفيين؟! (1)
هل تؤدي الصحافة دورها المنشود في الرقابة على البرلمان وعلى الحكومة.. هل هي لسان حال الناس؟! هل ما يحدث من تحريك للأسعار بلا سقف وبلا مبرر معقول هل كان لشيء من ذلك أن يحدث لو أن الصحافة تنهض برسالتها لا أقول في محاسبة المسئولين عن قراراتهم التي لا تخفف العبء عن الناس بل على الأقل تنقل نبض الناس وأنينهم للحكومة لتعلم أين تقف؟ وماذا عليها أن تفعل.. وإلى متى يمكن أن يتحمل الناس لا سيما البسطاء مثل هذه الأعباء التي تفوق احتمال كثير من الفقراء؟!
مثل هذه الأسئلة أتمنى أن يجد مؤتمر نقابة الصحفيين المزمع انطلاقه خلال أيام إجابات مقنعة لها، وأن يصل صوت أصحاب الرأي والأقلام لم يعنيه أن تستعيد المهنة عافيتها ودورها لتكون بمثابة بوصلة للشارع والرأي العام أو وسيلة تنفيس لما يعتمل في قلوب الناس في صمت.. ولماذا لا تقوم الصحافة بهذا الدور المهم؟!
مثل هذه الأسئلة أعادتني لأيام لا تنسى في بلاط صاحبة الجلالة؛ التي عشت فيها أجمل الأيام، ولا أنسى ما عشته من فرحتين في عام 76؛ ذلك أني تخرجت فيه ضمن الدفعة الثانية لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وفي أكتوبر من العام نفسه قام الصحفي الكبير الراحل محسن محمد بتعييني محررًا بجريدة الجمهورية..
التي نحتفل هذا الأيام بذكرى تأسيسها الحادية والسبعين، دون وساطة بعد أن تدربت بها طيلة العام الذي تخرجت فيه، وقد قضيت بها عمري، وبدأت فيها مسيرتي محررًا ثم رئيس قسم، فنائب رئيس تحرير؛ فنائبًا أول لرئيس التحرير، ثم رئيسا لتحرير كتاب الجمهورية فرئيسًا لمجلس الإدارة.. ثم قدمت استقالتي طواعية بعد أحداث يناير المشئومة.
والجمهورية ربما تكون الجريدة الوحيدة التي كتب فيها السادات وشغل منصب رئيس مجلس إدارتها بعد أن قدم 300 جنيه وقتها كضمانة شخصية حتى توافق إدارة المطبوعات على إصدارها، ثم عمل مديرًا عامًا لها؛ فرئيسًا لمجلس إدارتها، وأصدر عبد الناصر رخصتها موقِّعًا طلب أنشائها، ثم خطّ بقلمه افتتاحيتها الأولى.. ثم افتتح الرئيس مبارك مطبعتها ومبناها الجديد بشارع رمسيس.
محطات تاريخية تعيدنا لذكريات قاربت على نصف القرن، جرت فيها مياه كثيرة وتحولات تاريخية عظيمة، ورغم أن الجمهورية إبنة ثورة يوليو وإحدى ثمراتها فأنها لم تشتهر أو تكسب شعبيتها من كونها صنيعة تلك الثورة وأحد منجزاتها فحسب..
بل عرفت الجمهورية بحسبانها صحيفة الشعب، تقدم خدمات متميزة لقرائها الذين أحسوا بفطرتهم الصافية إزاءها بأنها تجاوب صادق وصائب لكل ما يجول في نفوسهم من آمال وآلام وطموحات وأحلام، وأنها ساعدهم الأيمن في نيل حقوقهم ودرء الظلم عنهم عبر التواصل الجاد مع المسئولين نيابة عنهم، وهو الدور الذي نهض به بامتياز خطها الساخن 139 جمهورية الذي انفردت به الجمهورية على سائر الصحف ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله..
فمندوبوه لا يكلون ولا يملون في استقبال شكاوى الجمهور واستغاثته يطوفون بها على المصالح والأجهزة الحكومية المختلفة، ويطرقون أبواب المسئولين والوزراء بحثًا عن حق تأخر عن صاحبه، أو دفعًا لمشقة قد لا يطيقها ذوو الحاجة.. وهم حين يفعلون ذلك يؤدون أول رسالة الجمهورية التي تقدم للناس كافة، فضلًا على قرائها، ما يحتاجون إليه في أعمالهم ومعاملاتهم ورحلاتهم وأسفارهم.. فأين ذهب الخط الساخن؛ الرقم المميز والخدمات المتفردة؟!
من يتأمل مسيرة الجمهورية وتاريخها يجدها صوتًا للشعب ومدافعًا عن قضاياه، اهتمت بشواغل الوطن وهموم المواطن وأحلامه وطموحاتها.. تتحسس نبضه، وتستشرف طموحاته وتلبي احتياجاته وتتبنى مطالبه ومظالمه لتضعها بين أيدي المسئولين حتى ارتقت يومًا أعلى درجات المجد وازداد الإقبال عليها حتى وصل توزيعها لأكثر من 850 ألف نسخة، وقد شهدت أرقام التوزيع زيادة على أيدي الأساتذة الكبار: محسن محمد وسمير رجب ومحفوظ الأنصاري.
والسؤال: لماذا حققت الجمهورية تلك القفزة الكبيرة في أرقام توزيعها.. والجواب لا يتسع له المقال ويحتاج لمقالة أخرى غدًا إن شاء الله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا