بشار الأسد وسقوط الطغاة
سقط بشار الأسد.. إذا كان ابن خلدون قد قال قولته التي لا يزال يتردد صداها كلما سقطت عاصمة عربية "إن الطغاة يجلبون الغزاة"، فإن الفيلسوف أرسطو قد قال عن سر بقاء الطغاة "ضعف المظلومين"، وللطغاة حكايات تعد ولا تحصى، وقد انتهت تاريخيا كلها بمآسٍ تحملتها الأوطان والشعوب.
يعتمد الطغاة على القوة والبطش في حكم شعوبهم فلا يجدون عند السقوط من يدافع عنهم، ويختلط الحابل بالنابل وتعاني الأوطان فترات من الفوضى والتسيب وقد لا يكون من السهل عودة الأمور إلى نصاب صحيحة تعيد الأوطان إلى ما كانت عليه.
سقوط الطغاة وسقوط الأوطان
يسقط الطاغية ومعه تبدأ جراح جديدة ما بين الشماتة والانتقام، ما بين الانقسام والاختطاف، سقط صدام ومعه سقطت بغداد ولم تعد إلى اليوم، سقط علي عبد الله صالح ومعه سقط اليمن في مستنقع الانقسام والفوضى، سقط القذافي ومعه لم تعد ليبيا كما كانت واحة للأمن والأمان.
سقطت أنظمة عربية وفي سنوات قليلة قادمة ستتهاوى أنظمة أخرى وسترون أنها لم تكن على قواعد ثابتة، تتطاير كالعهن المنفوش، ومع سقوطها سنعاني التقسيم والتخبط والتدخل وتقطيع أوصال الأوطان بين قوى طامعة وأخرى جائعة وثالثة تخطط منذ زمن وقد ساعدتها تلك الأنظمة.. نعم الطغاة يجلبون الغزاة.
ولأن الأنظمة الديكتاتورية لا تبني أوطانا بقدر اعتمادها على المنافقين "والهليبة واللصوص"؛ من أجل البقاء جاثمين على صدور شعوبهم، الأنظمة الديكتاتورية تتاجر في الوطنية ولا تتعاطاها، تبني أمجادها على القمع وعند سقوطها تصبح الشعوب كالمستجير من الرمضاء بالنار.
السقوط وتداعيات الفوضى والانتقام والتقسيم
يترك الطاغية وطنه ضعيفا هشا قابلا لكل ما هو رديء، يرحل الطاغية ومع رحيله تسكن البيوت عصابات قد لا تقل خطرا عن وجوده، يترك الطغاة أوطانهم وقد ابتنوها على الغش والتدليس والوهم فلا تصمد أمام صولات الأعداء والمتربصين خلف شعارات لا تقل خطورة عن شعارات طالما صدرها الطغاة لشعوبهم وللعالم.
يسقط الطغاة ومعهم تسقط الدول وتعاني لسنوات وسنوات من أجل العودة إلى طريق الصواب، تسقط الأنظمة الديكتاتورية، تنفجر الدمامل وتبقى الجروح غائرة تنهش في مقدرات الدول وشعوبها وتضيع أجيال من وراء أجيال بين خيالات الاستقلال الجديد وأوهام النصر المبين.
ولأن بغداد سقطت وصنعاء سقطت وطرابلس سقطت ودمشق بشار سقطت، فإن عواصم البغي كلها في الطريق، سيسقط الجميع ومع سقوطهم سنبقى طويلا مع بقايا وتداعيات سقوط الطغاة.. إنها الفوضى ولا شيء غير الفوضى!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا