رئيس التحرير
عصام كامل

مقاومة لم تهزم ومحتل لم ينتصر

الحرب لم تنتهِ بين حزب الله والكيان الصهيوني، فلا الكيان حقق أهدافه ولا حزب الله هُزم، كلاهما ذاق مرارة من نوع خاص، فالكيان لا يقاتل، بل يجيد فن القتل والتدمير وهو أمر خارج إطار أخلاقيات الحروب إن كان لها معايير أو أخلاقيات، وحزب الله وصل إلى ما لم تصل إليه قوة أخرى في حروبها مع الكيان. 

 

ذاق الكيان الصهيوني مرارة الخوف والرعب بعد أن طبق حزب الله قاعدة "بيروت مقابل تل أبيب"، ووصل فعلا إلى تل أبيب وتجرع سكانها مرارة الهروب إلى الخنادق، ودوت صفارات الإنذار في جنبات تل أبيب، وهرب قاطنوها تحت الأرض ولم يستطِع نتنياهو أن يحمي نفسه إلا بالهروب مهرولا مثل السكان.

تدمير البنية التحتية في لبنان

أمعن الكيان في تدمير البنية الأساسية، وهدم الدور على أصحابها في كل مكان استطاع الوصول إليه؛ لإثارة غضب اللبنانيين على الحزب، وركز مقاتلو حزب الله على إيذاء الكيان في كل شعاراته، وتمكن من إثارة الرعب بعد الإعلان عمليا عن قدراته في تهديد كل ما كان آمنا طوال تاريخ الكيان.

 

وقف إطلاق النار بين الجانبين مصحوبا بحملة دعائية أمريكية وصهيونية بأن تل أبيب حققت أهدافها من الحرب على لبنان، وبالتوازي، تابع الشعب العربي بالصورة والصوت جولات حزب الله؛ لتحقيق أهدافه بدقة، تركيزا على قواعد عسكرية وبنك أهداف موجع، ووصولا إلى العاصمة التي كان يتغنى الكيان بما تنعم بها من أمان. 

 

حزب الله حطم الأسطورة وبدا واضحا أن ثلة من المقاتلين سحقوا الصورة الذهنية لكيان لا يقهر، وعلى الطرف الآخر، مارس الكيان الصهيوني هوايته في نشر الرعب بين سكان الضاحية وبيروت وغيرها من المدن اللبنانية بالقصف والتدمير والقتل؛ للإبقاء على ملامح العدوانية المفرطة في أذهان الأجيال.

حزب الله يهدد تل أبيب

حزب الله الآن ليس حزب الله في العام ٢٠٠٦ م، الآن يبدو أن الدولة اللبنانية ليست على نفس الحالة التي كانت عليها من قبل، وحزب الله الذي قويت شوكته وأصبح قوة لا يستهان بها، يبدو أنه محاصر بالثمن الباهظ الذي تكبده اللبنانيون، ورغم كل شيء، فإن الحزب لم يهزم ولم ينتصر الكيان الصهيوني.

 

معادلة في غاية التعقيد، ووقف إطلاق نار على خط رفيع، فالحرب أقرب من السلام، والسلام المؤقت ضرورة لكلا الطرفين، غير أن الواقع الذي فرضه حزب الله، وضع الكيان في صورة المهزوم، ولأول مرة تهدد تل أبيب، ولأول مرة يكون لدى الحزب بنك أهداف موجع. 

 

 

لم يعد الكيان الصهيوني هو ذلك الكيان الذي لا يقهر، فآخر حروبه مع العرب هزم وسحق فيها في أكتوبر المجيد على يد قوات مسلحة مصرية قادرة وعفية، وفي آخر حروبه لم يحقق النصر المبين، وبدا واضحا أننا أمام حالة استهانة لكل قوى المقاومة بمن أطلقوا على أنفسهم أنهم القوة المهيمنة في الشرق الأوسط.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية