همجية الاحتلال وحضارة المقاومة
لا يزال النظام العالمي يحاول إضافة صبغات من خجل على ملامحه، ليظل على قيد الحياة، على الرغم من إطلالات مخزية من دول تدعي أنها تدعو إلى الحرية والإنسانية، عندما قال بعضهم إنه على استعداد لاستقبال المجرم العتيد نتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بشأنه بتهمة ارتكاب جرائم إبادة.
بعد فوات الأوان، وظهور تكتلات مهمة ترفض بقاء الوضع على ما هو عليه، وأفول نجم الإمبراطورية المهيمنة وحدها على أحوال العالم، تسقط القوة الجبارة على عتبات واحدة من أنظمة يرى البعض بدائيتها هناك على أطراف الجزيرة العربية، تهرب بوارج الأمريكان كما هربت أساطيل إنجلترا وفرنسا من على سواحل اليمن الأبي.
جماعات جديدة
تكتسب جماعات جديدة مركزًا مهمًّا في العالم، وتسقط أنظمة لا تزال ترى أنها في قلب صناعة القرار، تتنامى جماعة الحوثي بما قامت به من تهديد لأعتى قوة في العالم بأدوات بسيطة ليثبت للعالم أن الإرادة الإنسانية في مواجهة جبروت الظلم أصبح ممكنًا.
تنهار جدران الكيان الذي زرعه الغرب في قلب الأمة بعد عقود طويلة أدمت فيها القلوب، وانتزعت بالقنبلة والصاروخ والقتل والتدمير مكانة الغاصب الممثل للغرب بحضارته، كما قال نتنياهو "إنها حرب بين الحضارة والهمجية"، ليأتي قرار الجنائية الدولية ليثبت لنتنياهو أنه الهمجي دون غيره.
أثبتت الجنائية الدولية أن نتنياهو يمثل الهمجية، وأن المقاومة تمثل الحضارة، كما قال ناشر صحيفة هآرتس عن “مقاتلين من أجل الحرية”، وعندما سئل عن طوفان السابع من أكتوبر قال: كثير من المقاتلين من أجل الحرية ارتكبوا جرائم إرهابية في طريقهم لتحرير بلادهم.
قالها إسرائيلي خدم الكيان المحتل سنوات عمره ولم يرددها حاكم عربي من هؤلاء الذين يتربعون على خيرات بلادنا، وينهشون في لحمها، ويمصون دماء شعوبها، قالها الرجل متحدثًا عن الحضارة، إذ ليس من مفردات الحضارة أن تقتل أطفالًا وتدمر بيوتًا وتسجن شبابًا وتطارد شيوخًا وتغتصب نساءً!
الجنائية الدولية
تحركت “الجنائية الدولية” بفضل وكرم واستقلال جنوب إفريقيا، ولم تتحرك عواصم عربية تستمر في دعمها لكيان وصف قادته بأنهم مجرمو حرب، وقتلة أطفال ومغتصبو نساء وناشرو الجوع ومانعو المياه، تحركت عواصم أوروبية، ولم تتحرك عاصمة عربية واحدة حتى تاريخه.
هنا تسقط الشرعية عن المجرم وداعميه أيًّا كانوا، ويهرب إلى ملاذ الحضارة كل من يحاول إصباغ وطنه بمفردات الإنسانية، وهنا تسقط تمامًا أنظمة تدعم القاتل الشرير مهما كان لون هذا النظام أو انتماؤه أو دينه، الدين هنا للإنسانية، وليس للهمجية التي تحدث عنها القاتل.
ويبقى السؤال: هل تحررت غزة وحدها من الخوف؟ هل غزة هي الوطن العربي الوحيد الذي نال حريته؟ هل أهل غزة الضحايا سيكونون جزءًا من تاريخ الفصل بين ما هو إنساني وما هو همجي؟ هل تكون غزة آخر مسمار يدق في نعش القوة المهيمنة الوحيدة؟ هل تسقط غزة واشنطن وباريس ولندن وكل من على شاكلتها في منطقتنا العربية؟ أظن، وكثير من الظن ليس إثمًا، أننا أمام مفترق طرق ستكون غزة هي المنتصر فيه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا