هنو.. الوزير الساكت
ميزة الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، أن أحدا لم يرَه حتى الآن، إذ كان سقراط قد قال "تكلم حتى أراك" فإن السيد هنو لم يفعل شيئا إلا الكلام منذ وصوله إلى قصر شجر الدر، الرجل تكلم وتكلم وتكلم ولم نرَ منه شيئا غير الكلام، وبذلك فإن حكمة سقراط لم تنطبق على سيادته.
ورغم أن الوزير الحالي جاء بعد وزيرة لم تمارس شيئا من الثقافة إلا الصمت، حيث لم تتورط يوما في عمل ثقافي مبدع أو تطرح رؤية لمستقبل قريب أو بعيد، حيث "راحت" كما جاءت، ولم يشعر بها المواطن ولا العامل في الوزارة التي تبوأت أعلى موقع فيها.
حالة ارتباك داخل وزارة الثقافة
حالة الارتباك والصمت الثقافي والصمت الوزاري في عهد السيدة نيفين الكيلاني، كانت فرصة لظهور أي شخصية تتولى المنصب بعدها، غير أن من جاء بعدها كان بمثابة "خلف من سلف"، فكلاهما مثلا حالة من حالات الغياب بكل مفاهيمه، فلا الرجل طرح طرحا ولا جمع جمعا.
ومع أن الوزير الحالي صاحب عدد من الجوائز في مجال الأفلام المتحركة، إلا أنه مارس السكون منهجا ومنهاجا، ولم نر "أمارة" تشي بأنه صاحب مشروع أو حتى حارس على مشروع قديم.. ساكن سكون الجبال الراسيات، يقف هناك في ساحة الصمت الثقافي وكأن على رأسه الطير.
ووزارة الثقافة التي كانت في كل بيت بمشروعاتها المتعددة، أصبحت بقدرة السكون العجيبة لدى الوزير مبان وموظفون وكيانات فقدت قدرتها على الفعل وسط محيط متحرك، حتى الموتى ثقافيا في محيطنا أصبحوا على رأس المشهد يتجاذبون الراية فيما بينهم أما نحن فقد أصبحنا كتمثال نحته فنان بلا قلب أو مشاعر.
وزير صاحب سيرة ذاتية علمية ولكن
وزارة الثقافة التي نعول عليها في مشروعنا الحضاري، أضحت مشروع صمت وسكوت وخيبة أمل، تحولت مبانيها إلى صراعات من أجل الوصول إلى لا شيء، وبات العاملون بها وعليها مجرد موظفون ينتظرون الفرج الذي لم يأت ولن يأتي وفق المنهج الذي يسير عليه الوزير الجديد.
وإذا كان للرجل سيرة ذاتية في المجال العلمي وهي بالمناسبة سيرة طيبة، حسب المنشور عنها، وإذا كان لسيادته تاريخ في عمادة الكليات وإدارة الجامعات، فإن للوزارة طريقة وطريقا غير ما عهده الوزير، فلا هو واحد ممن مارسوا السياسة، ولا هو واحد من حائزي "ملكات" إدارة كيان بحجم وزارة الثقافة.
بدا الرجل تائها مثل سلفه وظل حتى تاريخه في حالة دوران بلا مركز، فلم نر منه ما كنا نتصور أو ننتظر بعد فترة شلل عاشتها الوزارة، فهل يصمت الوزير عن الكلام ويعلن عن نفسه وزيرا لثقافة مصر؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا