دع الخوف وابدأ الحياة..!!
رغم أن الخوف غريزة إنسانية لا مفر منها يشعر به الكبير والصغير، الوزير والغفير، الغني والفقير لكنه إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده وأفسد حياة صاحبه وأصابه بالعلل وصار سجنًا كبيرًا..ولهذا فإن الله جعل الأمن نعمة فقال تعالى في سورة قريش (الذي أطمعهم من جوع وآمنهم من خوف).
فلا تخف واطمئن فقدر الله نافذ والله لطيف بعباده ولن يغنى حذر من قدر وما كان سوف يأتيك فعلام الخوف..؟
الخوف يسرق منك بهجة اللحظة، ويغمرك بمشاعر سلبية تحيل الحياة إلى عذاب..فما نفعل لمواجهة الخوف الهستيري أو المرضي.؟
هذا السؤال حاول إيزاك م. ماركس مؤلف كتاب "التعايش مع الخوف" ويحاول بأسلوب يمزج بين العلم والتجربة، أن يأخذ قارئه في رحلة لاستعادة زمام الأمور، لتتعلم كيف تحوّل القلق من عائق إلى قوة دافعة. إذا أردت تخطي حدود مخاوفك واستعادة حريتك النفسية
تعايش مع الخوف وافهم دوافع قلقك..
تخيل حياتك دون تلك المشاعر المرهقة التي تقيدك بالخوف والقلق، دون ذلك الصوت الداخلي الذي يردد "ماذا لو؟" في كل خطوة تخطوها. التعايش مع الخوف ليس مجرد كتاب؛ إنه بوابة لفهم أعماق تلك المشاعر التي غالبًا ما تسرق منا أي شعور بالأمن والطمأنينة.
الخوف شعور طبيعي ينشأ عندما نواجه تهديدًا أو خطرًا محتمل ورغم أنه غريزة بشرية تهدف إلى حمايتنا. فالخوف يمكن أن يكون مبررًا، مثل القلق عند عبور طريق سريع مزدحم، لكنه قد يصبح غير مبرر عندما يتحول إلى خوف دائم يمنعنا من القيام بأمور عادية. على سبيل المثال، قد يشعر شخص بالخوف من التحدث أمام الجمهور بسبب تجربة محرجة سابقة، مما يجعله يتجنب فرص النجاح.
فهم هذه المشاعر يتطلب منا التمييز بين "الخوف الطبيعي" و"الخوف المرضي". يمكننا التعامل مع الخوف الطبيعي عبر تعزيز ثقتنا بأنفسنا، بينما يتطلب الخوف المرضي تدخلًا أعمق.
الفوبيا خوف مفرط وغير منطقي من أشياء أو مواقف معينة. مثل رهاب المرتفعات، رهاب الأماكن المغلقة، والخوف من الحشرات. يركز أيضًا على اضطرابات القلق مثل اضطراب الهلع والقلق الاجتماعي.
والسؤال كيف نتخلص من هذه الخوف..وهنا يجيب المؤلف بضرورة امتلاك أدوات عملية للتعامل مع القلق والخوف. من أهمها التعرض التدريجي: يُشجع الأشخاص على مواجهة مخاوفهم بشكل تدريجي فإذا كنت مثلا تخاف من التحدث أمام الجمهور، ابدأ بالتحدث أمام صديق واحد، ثم مجموعة صغيرة، ثم جمهور أكبر.
تعلم كيف تتحدى الأفكار السلبية وبدلًا من التفكير مثلا في هاجس "سأفشل في هذا العرض التقديمي"، يمكن تغيير الفكرة إلى "سأبذل جهدي وأتعلم من التجربة."
ويمكن للخائف أن يدرب نفسه على تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل والتنفس العميق فمثل ذلك يساعد في تقليل استجابة الجسم للقلق، مثل تسارع ضربات القلب.
لا مفر من قبول القلق والخوف كجزء من الحياة، بدلًا من محاربتهما بشكل مستمر، والقبول لا يعني الاستسلام، بل التعلم كيف نحولهما إلى قوة دافعة.
على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالخوف من الفشل في مشروع معين، يمكنك استخدام هذا الخوف كحافز لتطوير خطة محكمة وزيادة استعدادك. أيضًا، يدعو الكاتب إلى بناء عادات يومية صحية مثل ممارسة الرياضة، الحفاظ على نوم منتظم، والتواصل مع الأصدقاء.
القلق والخوف ليسا نهاية الطريق، بل يمكن أن يكونا فرصة لتطوير الذات إذا تم التعامل معهما بوعي. يمنحك الأدوات اللازمة لفهم جذور مخاوفك، والتغلب عليها خطوة بخطوة. الحياة مليئة بالتحديات، لكن مع الفهم الصحيح والتطبيق العملي، يمكنك استعادة حريتك النفسية والعيش بثقة وهدوء..فتعلم كيف تهدأ..وكيف تطمئن ولا أجد لعلاج القلق والخوف أفضل من قول الله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا