رئيس التحرير
عصام كامل

هل تعجز مصر عن الاستثمار بنفسها؟

 يعد مجمع الألومنيوم بنجع حمادي من الصروح الصناعية الضخمة بمصر والشرق الأوسط، وهو جزء رئيسي من شركة مصر للألومنيوم أو إيجيبتالوم الشركة المساهمة المصرية التي تعمل في مجال صناعة الألومنيوم، وقد تم تأسيس صناعة الألومنيوم بعد بناء السد العالي عندما توفرت الطاقة، فاتجه التفكير لبناء مصنع للألومنيوم.. 

حيث يحتاج استخلاص الألومنيوم إلى (خام الألومنيوم-الألومنا-البوكسيت) وطاقة كهربية عالية لعملية التحليل الكهربي، فتأسس المصنع عام 1969 ويضم أكثر من 550 خلية إنتاجية، وعددا من القطاعات منها قطاع المسابك وقطاع الدرفلة، ومصنع إنتاج القطاعات ومحمص الفحم، ووحدة إنتاج بلوكات الأنود الكربونية، ويتبع الشركة أربعة موانئ في القاهرة (المعصرة- شرق النيل) والإسكندرية ونجع حمادي وسفاجا.


 وقد بدأت الدولة في النظر بعين الرعاية لصناعة الألومنيوم التي صارت رائجة جدا في العالم بعدما أغلقت مصانع كبرى أبوابها عالميا بسبب نقص الطاقة أو الخامات، فصار المصنع المصري من أوائل المصانع المصدرة للألومنيوم عالميا، وله سوقه الرائجة؛ مما استدعى أن تحاول الدولة تطوير تلك الصناعة.. 

 

 وهذا أمر عظيم، مع خشية أن تعرض الدولة المصنع للبيع عن طريق البورصة، ويكون الاهتمام بالمصنع من أجل بيعه لا أكثر، وقد اتجهت الدولة ممثلة في قطاع الأعمال العام لوضع خطة لتطوير مصنع الألومنيوم بنجع حمادي وذلك في إطار خطة الدولة لزيادة الاستثمارات الموجهة لصناعة الألومنيوم بأنواعه وقطاعاته المختلفة لسد احتياجات السوق المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد خاصة وأن الألومنيوم يعد من المنتجات المغذية للعديد من الصناعات الأخرى، وتبدأ خطة تطوير المصنع من مطلع عام 2025 وتستمر على مدار 4 سنوات.


ومع استعراض خطط التشغيل الحالية والمستقبلية والتي أظهرت زيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى نحو 310 آلاف طن سنويًا، والتوسع فى تصنيع مستلزمات الإنتاج اللازمة لتوطين الصناعة وإحلال المنتج المحلي والاعتماد عليه لخفض الواردات وزيادة الصادرات.. 

والحرص على توفير احتياجات مصانع القطاع الخاص العاملة في مجالات تقوم على منتج الألومنيوم. وتطور حجم المبيعات السنوية والتي بلغت نحو 30 مليار جنيه منها قرابة 15 مليار جنيه مبيعات تصدير للأسواق الخارجية، ونمو أرباح الشركة إلى ما يقرب من 5 مليارات جنيه، وكذلك الاستثمارات المنفذة لتطوير الخلايا والوحدات الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلية.


ومن ضمن خطة التطوير تطوير المصهر القائم، وإطالة عمر المصنع، ومشروع زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع بمقدار 200 ألف طن لتوفير الاحتياجات المحلية، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مصفاة الألومينا بطاقة 2 مليون طن سنويا في إطار العمل على توفير مستلزمات الإنتاج محليا والتصدير، ومشروع إنشاء مصنع الرقائق "الفويل" بطاقة 50 ألف طن سنويا.. 

وكذلك مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية لإمداد الشركة بالكهرباء بقدرة 1 جيجاوات/ساعة في إطار التحول لمصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ومشروع إنشاء خط إنتاج أقراص العبوات الدوائية لتلبية احتياجات الشركات العاملة في مجال صناعة الدواء بالسوق المحلي والخارجي، وكذلك مشروع ماكينة السلك التى ستساعد فى تغطية احتياجات السوق المحلى من منتج السلك وفتح أسواق خارجية جديدة. 

 

 وما يحدث فى شركة مصر للألومنيوم قصة نجاح وتحدي حقيقية مصرية خالصة، يجب البناء عليها لتحقيق الأهداف التنموية الخاصة باستراتيجية العمل فى إطار دعم الدولة الدائم والمستمر للصناعة وتوفير مستلزمات الإنتاج اللازمة للقطاع الخاص، وتطبيق معايير التصنيع العالمية وتلبية اشتراطات المنظمات الدولية.. 

 

وأن يكون ذلك التطوير درسا مفيدا من أجل أن يعلم الجميع أن الحل الأمثل ليس عرض المصانع للبيع بأي صورة، ولكن باستثمارها باستثمارات مصرية خالصة، خاصة وأنه تتوافر في مصر الأموال اللازمة المكدسة في البنوك، والأيدي العاملة والخامات والمرافق وكل شيء، فلماذا ننتظر المستثمر الأجنبي؟ 

 

 

ولماذا فكرة البيع هي الحل الأمثل والأسهل لكافة المشروعات والشركات والأراضي المصرية؟ وهل تعجز مصر عن الاستثمار بنفسها وتطوير مصانعها وإنشاء أخرى جديدة؟ ذلك مع الاهتمام بالزراعة الحل الوحيد لما نعانيه من غلاء الأسعار وتوحش الدولار، ومعاناة الشعب وحالة الفقر المدقع بدلا من الوعود الكثيرة السابقة بحياة الرخاء.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية