سياسة رفع الأسعار و"تقليب المواطنين" شعار الحكومة
في حلقة جديدة من حلقات مسلسل رفع الأسعار المفرط، وتأديب وتهذيب المواطنين في إصلاحية الوطن التي تديرها الحكومة، أكد رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية، أن زيادة أسعار كروت الشحن وباقات الموبايل والإنترنت باتت مؤكدة، بعدما أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن موافقته لزيادة أسعار خدمات الاتصالات. وذكر أنه من المتوقع أن تبدأ الزيادة بنسبة 15% بداية من العام المقبل. وأرجع رئيس شعبة الاتصالات سبب الزيادة المتوقعة في أسعار الاتصالات إلى ارتفاع تكاليف التشغيل للشركات، خاصة مع استخدامها للوقود في محطاتها. ونوه بأن شركات الاتصالات تقدمت للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مسببات طلب رفع الأسعار، وأبدى الرئيس التنفيذي للجهاز، موافقة الجهاز على زيادة أسعار خدمات الاتصالات في مصر، بما في ذلك مكالمات الهاتف وخدمات الإنترنت لشركات المحمول الأربع العاملة في مصر.
وبالطبع عندما نتأمل هذا الحديث نجد أن رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بالغرفة التجارية، يزف بشرى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الحكومي ! أعلن عن موافقته لزيادة أسعار خدمات الاتصالات، وكأن هذا الجهاز الحكومي من الممكن أن يرفض تلك الزيادة الظالمة المستمرة وينحاز إلى المواطن ضد جشع شركات المحمول ؟ فما يهم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الحكومي أن تزداد حصيلته التي سيحصلها من تلك الشركات بعد أن ترفع من أسعارها، وبالتالي تزداد الحوافز والبدلات لعامليه، دون أن يكلف نفسه المحاسبة عن سوء الخدمة المقدمة من تلك الشركات، وتكاد شبكاتها تكون منعدمة في كثير من الأحيان وترفض الصيانة وتركيب الأبراج بحجة أن الناس ترفض تركيب الشبكات فوق منازلها، وتظل تمتص الشركات دماء المواطنين بأجهزتها القديمة دون تحديث ولا تستجيب لأي شكوى من مواطن لأن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يحميها بما يحصله منها من أموال، كما تزداد من رفع أسعار خدمات الاتصالات حصيلة الدولة لتتمكن الحكومة من تشييد كباري جديدة، أو تزيد بعض الكباري دورا او اثنين وثلاثة، كما تتمكن من إنشاء مونوريل جديد في الصحراء الغربية يصلها بالصحراء الشرقية لتزداد عجلة الإنتاج، ويجد المواطن الصحراوي الغربي ما يوصله سريعا إلى حبيبه مواطن الصحراء الشرقي فتزداد الألفة ويكثر الإنتاج ويقبل المستثمرين على فتح الشركات في الصحراوين.
كما ستتمكن الحكومة من حصيلة مص دم المواطن التي تنتهجها شركات المحمول من إقامة أكبر برج في العالم في منطقة القصيرين أو الزاوية الحمراء أو عزبة الهجانة الخ، تخصص فيه معرضا كبيرا لعرض أحذية الفقراء التي تهرأت ولم يتمكنوا من شراء بديل لها، وبقايا الملابس للأطفال التي لم يتمكن رب الأسرة من تعويضها بعدما اكتسحه الغلاء وأغرقته موجاته في بحار الفقر والعذاب، كما سيتم عرض بعض المرضى الذين لم يجدوا مأوى لهم في المستشفيات الحكومية في فترينات مضيئة في ذلك البرج الضخم الذي سيجذب سياح من جميع العالم، ويتم عرض عدد من لمبات الجاز والكوانين القديمة التي كانت تشتعل بالأخشاب حتى يرى السائحون مستقبل المصريين بعد غلاء الكهرباء وأسعار الوقود، مع عرض بعض الأعشاب التي ستكون البديل عن الأدوية التي اختفت من الأسواق أو ارتفعت أسعارها بصورة لا تمكن المواطن البسيط من شرائها، كما سيشمل العرض في ذلك البرج العظيم بعض المدمنين الذين انتشروا بصورة لا مزيد عليها ولم تعد هناك مواجهة أمنية أو من أي نوع للمخدرات والإدمان، وتركت الساحة للتجار دون حسيب او رقيب.
وسيشمل العرض بعض الصور الكاريكاترية الخاصة برئيسة صندوق النقد الدولي وهي ترتدي الملاية اللف وتفتح ذراعيها لتردح للحكومة حتى تتبع ما تأمر به وتنفذه وتنصاع له، ولوحة كبيرة تحت عنوان "دولة الفقر والعوز" وبها القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية، وبجواره تكسير وإعادة رصف الطرق والأزقة والحواري التي كانت مرصوفة بالفعل ثم يعاد رصفها والإنفاق عليها مرات عديدة في صورة من إهدار المال العام، مع صور لتدبيش ترع لا قيمة لها، ورصف بعض طرق في قري لا فائدة منها، وإدخال إنترنت فائق السرعة بألياف زجاجية بتكلفة مليارات في قرى تعاني الفقر والعوز ودون حاجة فعلية، مع عدم التفكير مطلقا في إنشاء مصنع في كل قرية وتجمع سكني كبير يدر عائد على القرية ومصر كلها، وصور لتنظيم مؤتمرات وحفلات ومناسبات تتكلف المليارات في دولة الفقر والعوز، وصورة لسكان العالمين الجديدة وشواطئ الأثرياء في حفلاتهم الماجنة وبجوارها من يجمعون الطعام من صناديق القمامة، مع صورة للسيدة البسيطة عندما ترد على سؤال المذيع الذي يسألها عن رأيها في ذلك الكوبري الضخم الذي تكلف الملايين والذي يوصلها بسرعة لمسجد السيدة زينب، فترد بأنها سعيدة جدا بالكوبري، فيسألها المذيع: لماذا ؟ فتذكر لأنه اختصر الوقت الذي تستغرقه للذهاب لمسجد السيدة زينب للنصف، فيسألها عن سبب ذهابها للمسجد، فتجيب: أنا بروح هناك ياخويا عشان أشحت !
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا