نكتة سخيفة!
قال المتحدث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي: إن حرق بعض جنوده العلم اللبناني مخالف للتعليمات، وأن إسرائيل قالت إنها تحارب حزب الله لا تحارب الشعب اللبناني! وهذا الكلام يعد نكتة سخيفة. فان الطائرات الاسرائيلية تقصف في لبنان الجميع، ومعظمهم مدنيين، ودمرت كل قرى الجنوب وأهلها ليسوا من حزب الله، واستهدفت العاصمة بيروت في أماكن لا يشغلها أعضاء في حزب الله!
وهذا ما حدث في غزة من قبل إسرائيل دمرت معظم منشآت القطاع وقتلت عشرات الآف من اَهلها معظمهم من النساء والأطفال، وشردت كل أهل غزة بحجة تصفية حركة حماس!
وهكذا حرق علم مخالف للتعليمات، أما حرق المنازل وحرق سكانها والقضاء عليهم ليس مخالفًا للتعليمات، بل هو في صلب هذه التعليمات التي يتلقاها جنود الاحتلال سواء في قطاع غزة أو في لبنان.
أما النكتة الأسخف أن إسرائيل فعلت ذلك للدفاع عن نفسها! وتجد من يتبنى حجتها هذه، متجاهلين كل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني التي سبقت السابع من أكتوبر عام 2023، وشملت حصار غزة، وسرقة أراضي الضفة الغربية وتهويد القدس وتقييد حركة الفلسطينيين في أرضهم والتوسع في اعتقال أبنائهم وتعذيبهم في السجون!
وأيضًا غير مكترثين بالجرائم التي تمارسها إسرائيل الآن ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبنانى، وما تقوم به من مجازر بشعة سواء في لبنان أو في غزة، وهي المجازر التى يبدو أنها مستمرة على الأقل حتى بداية العام المقبل، أو حتى يدخل ترامب البيت الأبيض مجددًا، خاصة وأن قطر أعلنت انسحابها من جهود التوصل إلى هدنة في غزة حتى تبدي الأطراف الجدية، وترحيب إسرائيل بهذا الانسحاب.