بلينكن وتصدير الوهم
المجازر المتواصلة التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة زادت عن حدها تجاه المدنيين العزل أمام مرأى ومسمع العالم كله، الذي يقف مكتوف الأيدي أمام حجم التدمير الذي يشهده القطاع، ومخطط القتل المتعمد والتهجير القسري لسكان الشمال والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، والذي يتنافى مع القوانين الدولية..
حان الوقت لتحرك العالم كله الذي يحترم الإنسانية لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي للمدنيين في قطاع غزة، الذي أصبح في حاجة ماسة لتحرك ضمائر العالم الذي يؤمن بحقوق الإنسان عملا لا قولا.
كل مقومات الحياة في القطاع تم تدميرها بشكل متعمد لا مأوى لسكان الشمال، وخيام النازحين تم استهدافها من قوات الاحتلال، ولم تسلم المستشفيات من القصف والتدمير وجثث المدنيين في الشوارع معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلي سياسة التجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين بقرار صهيوني.
العالم يشهد المجازر مرأى العين دون أن يحرك ساكنا، رغم أنه يدرك أن ما يرتكبه الاحتلال في قطاع الشمال جريمة حرب مكتملة الأركان.
ما يثير الدهشة والخجل معا، أنه مع كل زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة بحجة التوصل مع الشركاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يقوم الصهاينة بالتصعيد، وارتكاب العديد من المجازر تجاه المدنيين وكأن زيارة بلينكن الذي قام بزيارة تل أبيب للمرة الحادية عشرة منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر العام الماضي للدعم لا لوقف الحرب..
ولسان حال بلينكن العمل على إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، وهو ما يعد تلاعبا بالمشاعر الإنسانية والقرارات الأممية وتصدير الوهم للعالم بوقف إطلاق النار، خاصة وأن أي مخطط لإنهاء الحرب يأتي لمصلحة الصهاينة.
عموما الغارات الإسرائيلية لا تتوقف والعالم في جانب ونتنياهو في جانب آخر، ولا أحد قادر على وقف مخططه الإجرامي من قتل وتدمير وإبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري، لأنه متحصن بحماية أمريكية غربية.