المسئول الناجح له مواصفات
تولي منصب قيادي في قطاع خاص أو عام يعني مسئولية تقع علي عاتق المسئول من المفترض أن يكون قادرا علي تحملها بكفاءة، ويعمل بجهد خارق علي أن يكون ناجحا في مهمته.. في القطاع الخاص لا وساطة ولا محسوبية بقدر ماهي قدرات وإمكانيات لابد من تواجدها لدي الموظف، سواء كان صغيرا أو كبيرا أما في القطاع الحكومي فالأمر مختلف تماما وهو ما يجعل القطاع الخاص قطاعا مربحا وناجحا..
أزعم أن هناك قيادات في القطاع الحكومي تولوا المسئولية وغادروا وهم لا يحملون إلا لقب مسئول سابق، دون أن يتركوا وراءهم بصمات، فكانوا في طي النسيان، وآخرون فتحت لهم صفحات التاريخ، ومهما مرت السنون فهم ضوء في ظلمات الليل تضئ للآخرين طريق النجاح، لأنهم حققوا نجاحات وإنجازات لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد..
النجاح له أدوات أهمها العلم والخبرة والإدارة الحكيمة وفكر خارج الصندوق والعمل علي تحقيق أهداف يتم تحديدها مسبقا مهما كانت التحديات والصعاب..
المسئول الناجح هو الذي يقرب الكفاءات ولا يقرب المحسوبيات، فالكفاءة هي المعيار الأول لمن يعملون معه، ويصل الليل بالنهار لبحث أوجه المشكلات والعمل علي إيجاد الحلول لها، إضافة إلي اتخاذ القرارات الشفافة والواضحة ذات القابلية للتطبيق، بعد دراسة آثارها علي الفئة المستهدفة من وراء هذا القرار، ويضع نصب عينيه أن يعمل من أجل الوطن وليس من أجل المنصب والكرسي الذي يتبوأه.
وهناك نماذج من القيادات الهشة نراها علي أرض الواقع، ولا أحد يستطيع أن يقترب منها لأنها محصنة بالوساطة والمحسوبية حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا، والمتضرر من تواجدها -علي مدي السنوات العجاف التي مرت في تواجد مثل هذه النماذج- هو المرفق الذي كان يتولي مسئوليته دون حساب أو مساءلة..
علي أية حال إذا أردنا النجاح والانطلاق للأفضل فيجب التخلص من هذه النماذج، لأنها كالسوس الذي ينخر في أعمدة البنيان حتي أوشك علي الإنهيار.