رئيس التحرير
عصام كامل

إلى متى يستمر الصمت الدولى على جرائم الصهاينة؟!

قد يعتقد الصهاينة أن موجة الاغتيالات لعدد من قيادات المقاومة في فلسطين المحتلة ولبنان قد تصنع نصرا في حربها، بينما الأمر الذى يجهله الصهيونى الأكبر نتنياهو أن موجة الاغتيالات لم تحقق تغييرا على أرض الواقع، وموازين القوى بين جيش يدعى أنه من أقوى الجيوش في المنطقة وبين مقاومة.. 

 

لا يعنى اغتيال مسؤول مهما كان منصبه تحقيق النصر في الحرب وهذا ما تأكد من خلال عجز الصهيونى على مواجهة المقاومين فى غزة ولبنان.. بديهى أن هناك ثغرات أمنية في نجاح موجة الاغتيالات لكن هناك بالطبع منظومة لدى المقاومين الذين يواجهون الصهاينة لا تتوقف عند فرد بعينه، وهو ما ساعدهم على المقاومة الضارية وتحقيق الانتصارات على كل الجبهات.. 

 

نتنياهو المجرم قاتل الأطفال والنساء يحلم بالانتصار وتغيير صورة منطقة الشرق الأوسط رغم فشله فى تحرير الرهائن، والقضاء على المقاومة في فلسطين المحتلة ولبنان وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، الذين فتحيت لهم الملاجئ للإقامة بها رغم مساعدة الأمريكان وبعض الدول الأوروبية له سياسيا وعسكريا.. 

 

وكل البيانات والتصريحات التى تصدر من البيت الأبيض تؤكد وقوف أمريكا بجانب حليفتها، ودعمها بالسلاح الذى يستغل في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى واللبنانى وإرتكاب جرائم حرب وإنتهاك سيادة دولة دون رقيب أو حسيب.. 

 

المجتمع الدولى فشل في ردع الصهاينة عن الجرائم التى ترتكب في حق المدنيين في قطاع غزة ووقف الحرب، وهو ما جعل عصابة نتنياهو تتمادى في ارتكاب الجرائم وجعل القطاع أرضا غير صالحة للعيش الإنسانى، وفرض تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم المحتلة، وتوسيع الصراع في المنطقة.. 

 

المقاومة في فلسطين ولبنان لديها حيوية رغم مرور عام على طوفان الأقصى والانكسار الأعظم للصهاينة، ولا يتجرأ نتنياهو أن يعبر عن إنتصار حققه حتى الآن، باستثناء استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية ومنع المساعدات الإنسانية واتباع سياسة التجويع في قطاع غزة.. 

 

 

على العموم يبقى السؤال إلى متى يستمر الصهاينة في استهداف العرب؟ وإلى متى يستمر صمت المجتمع الدولى عن جرائم الصهاينة؟ أزعم أن حالة الخوف والرعب من الأمريكان وراء هذا الصمت الدولي.

الجريدة الرسمية