دهس إسرائيل!
لم يستمتع الإسرائيليون بالتباهي بالرد على الضربة الصاروخية الإيرانية حتى صدمهم حادث دهس كبير فى محطة حافلات قريبة من أحد مقار الموساد وإحدى شعب المخابرات العسكرية في مدينة تل أبيب.
ولم يكن سبب الصدمة فقط العدد الكبير للقتلى والمصابين، وأنهم من الجنود الإسرائيليين، وإنما أيضا أن من قام به ينتمى إلى فلسطينى 48، ليرتفع عدد حوادث الداخل الإسرائيلى خلال شهر واحد أربعة حوادث.. وهذا أثار مخاوفهم من افتقاد الأمن مستقبلا.
وهذا أمر كان يتعين أن يتوقعه الإسرائيليون بعد انخراطهم في حرب إبادة بشعة ضد أهل غزة امتدت لتشمل لبنان.. وحتى لو اضعفوا حركات المقاومة.. فسوف تستعيد قوتها مستقبلا، وسوف تظهر حركات مقاومة أخرى جديدة.. وفى غضون ذلك سوف تتكرر حوادث الدهس الفردية التى تداهمهم الآن.
لا أمن أو أمان سيحظى به الإسرائيليون إلا إذا أنهوا احتلالهم للأراضى الفلسطينية وحصل الفلسطينيون على استقلالهم وأقاموا دولتهم المستقلة.. وبدون ذلك سيعيش الإسرائيليون في خوف وذعر حتى وإن استمروا في القتل والإعتقال للفلسطينيين وتدمير مقومات الحياة في أرضهم.. سوف تتكرر حوادث الدهس والعمليات الفردية وسوف تستمر المقاومة بكل أشكالها لهم ومن بينها المقاومة المسلحة.
سوف يتسع الدهس ليغطى إسرائيل كلها، وسيعيش الإسرائيليون في رعب دائم ومستمرولن ينقذها من هذا المصير إلا بإعطاء الحقوق لأصحابها.. وستتعرض إسرائيل كلها للدهس وليست بعض الأماكن فيها.