الحرب النفسية ومفاجآت المعركة!
ها هي إيران ترد وتؤكد سلامة إسماعيل قآآني قائد فيلق القدس، وأنه موجود في طهران وليس بيروت.. بعد ضغط إعلامي غربي يشكك في وجود قآآني على قيد الحياة ونسبت رويترز لمسئولين إيرانيين أنهم فقدوا الاتصال به! إيران لم تبتلع الطعم وفضلت أن يلقي وجود رجلها غامضا لسلامته
أو لدور ما يلعبه أو سيلعبه.
وها هي الصواريخ في ذكرى 7 أكتوبر تسقط على تل أبيب من داخل غزة! بعد أسبوع من تدمير لمدرعات وآليات للعدو بطول القطاع مع أكمنة مركبة مع عمليات القنص!
وها هو حزب الله لا تتوقف صواريخه على مدن الأرض المحتلة بمعدل يصل إلى مائتي صاروخ يوميا! وهو ما يعني أن هناك عشرات من منصات الصواريخ تتحرك لتضرب ثم تعود لمخابئها دون تأثر بما يجري من قصف إجرامي على بيروت الجنوبية! بل تستمر بيانات الحزب من بيروت ويتحرك نوابه في البرلمان اللبناني على الساحة!
وها هو أبو عبيدة في تسجيل جديد يؤكد استمرار المقاومة وأن مصير الرهائن إلي المجهول! وها هو العدو مستمر في القصف الجوي بلا سقف لجرائمه، لا استثناء للأطفال ولا لطواقم وسيارات الإسعاف ولا لمدنيين ولا لشيء على الإطلاق..
وها هي قواته عند الخط الأول لا تستطيع دخول لبنان ولا تفعل إلا مزيد من الحشد واستدعاء القوات بما يؤكد الفشل البري حتى الآن -حتى الآن- مع تهديد بقرب اللجوء إلي عدوان بحري على لبنان!
نحن إذن أمام حرب نفسية مركزة يشنها العدو بكافة وسائله بما فيها لجانه الإلكترونية، تشيع إنتهاء كل شئ وتدمير المقاومة في كل مكان وتصفية شخصيات مهمة هنا وهناك، غير أولئك ممن تأكدنا من استشهادهم!
هل نحن أمام مفاجآت قادمة؟ هل تدمير البنية التحتية في لبنان هو ما يمنع المقاومة من استهدافات قاسية عند العدو؟! هل سيتغير ذلك؟! أم الكل يترقب الضربة الصهيونية على إيران وبعدها سنرى أبعاد تمدد الصراع؟!
سنكمل..