ما بعد ضرب إيران وما قبله!
اعتقادنا أن تأخير الضربة الصهيونية لإيران ليس بسبب اختيار المواقع التي سيتم ضربها وجمع معلومات عنها.. الكيان الصهيوني -بتفوقه التكنولوجي وبدعم أمريكي غربي- يعرف كل شيؤ عن المواقع المهمة هناك.. ولا نعتقد أيضا أن هناك خلافا أمريكيا صهيونيا عن حجم الضربة، وهل ستطول مواقع نووية أو نفطية أم لا..
إنما التأخير في اعتقادنا هو للاستعداد لرد الفعل الإيراني المتوقع على الضربة.. فمعظم المسئولين الإيرانيين توعدوا برد على الرد بغض النظر عن نتيجته.. أي باعتبار أن أي هجوم صهيوني هو في ذاته جريمة تستحق العقاب سواء كانت علي نووي أو نفطي أو عسكري..
بل إن الرئيس الايراني يتقدم إلى الصورة التي غاب عنها في الضربة الإيرانية ويبرز إنتماؤه القومي، ويقارن بين بلاده التي وصفها بصاحبة التاريخ العريق والكيان الصهيوني الذي ولد فقط قبل سبعين عاما! وهو ما يعكس حالة النشوة التي تعيشها إيران ومعها تصريحات عديدة عن انتهاء حالة الصمت!
صور الأقمار الصناعية التي نشرت والاعترافات الصهيونية الخجولة عن نجاح الضربات الإيرانية أثبت فشل الدفاع الجوي للعدو في التصدي للصواريخ التي وصلت لقاعدتين عسكريتين، فضلا عن الاعتراف باقتراب بعضها من مبنى الموساد..
وهو ما دعا إلى البحث عن حلول لهذه الثغرة الخطيرة، ولا نعتقد أن لها حلا حتى بالدعم الأمريكي لخاصية الصواريخ فرط الصوتية التي تفلت من الرادارات، وبالتالي من الصواريخ المضادة.. وبالتالي قد يحاول العدو تدمير هذا المخزون من الصواريخ نفسه ليضرب عصفورين بحجر.. يرد الضربات ويضعف القدرة على ردها!
علي كل حال.. الاستعداد الإيراني ومستوى تحصينات المواقع المهمة وقدرات الدفاع الجوي الذي يجب أن يمر بالتعاون مع روسيا كلها محددات مهمة ستقرر مصير كل شيء.. الرد والرد على الرد!