مكالمة تترقبها إيران!
ثمة ترقب للمكالمة التليفونية المنتظرة بين الرئيس الأمريكى بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو والتى يتوقعها الإعلام الأمريكى اليوم.. وربما تترقبها إيران أكثر ممن غيرها وتتمنى لو إطلعت عليها لإنها تتعلق بالرد الاسرائيلى على هجمتها الصاروخية الأخيرة لإسرائيل، وماهية هذا الرد وماذا يستهدف.
وقد أجل بايدن هذه المكالمة التليفونية حتى تسبقها إتصالات مساعديه ومستشاريه بالاسرائيليين، فضلا عن أنه يستثقل هذه المكالمة كما قال الإعلام الأمريكى نظرا لآن نتنياهو خذله كثيرا، ولم يستجب له عندما طالبه بوقف القتال في غزة وعدم توسيع الحرب على لبنان.
وتشير تصريحات نتنياهو ذاته إلى أنه سوف يتخذ موقفا متصلبا في حديثه مع بايدن وسوف يتمسك برد قوى وحاد على إيران، ولا يستبعد إستهداف المنشات النووية والنفطية الايرانية، وهو ما يحاول بايدن أثناءه عن ذلك باغراءه بزيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية لإسرائيل، رغم غزارة هذه المساعدات بالفعل الآن..
فإن بايدن لا يريد توريط أمريكا الآن في حرب إقليمية واسعة، ولا يريد الشوشورة على الحملة الانتخابية لهاريس والتأثير سلبا على حظوظ الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية..
والأغلب أن بايدن سيقول لنتنياهو أن واشنطن لن تتصدى للرد الإيرانى على الرد الإسرائيلى كما فعلت من قبل مرتين إذا لم يستمع نتنياهو لنصائحه.. فهذا ما تبقى في يده الآن بعد أن أخفق في إغراءه بزيادة المساعدات الامريكية.