خطر محتمل!
ليس لنا مصلحة في إضعاف إيران إذا ترتب عليها زيادة نفوذ إسرائيل بمنطقتنا، لأن ذلك سوف يشكل خطرا على أمننا القومى.. أبكر بقول هذا تحسبا لاحتمال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية التى ستجرى الشهر المقبل.. فها هو ترامب يستنكر محاولة بايدن منع إسرائيل من استهداف المنشآت النفطية الإيرانية فى ردها المقبل على الضربة الإيرانية مشجعا إسرائيل بفعل ذلك! وهذا يعنى أن ترامب يرغب في حرب مباشرة مفتوحة بين إيران وإسرائيل.
أقول ذلك وأنا أدرك أن علاقاتنا بإيران لم تنتقل إلى مرحلة التطبيع بعد، وأن بعض الجهات التى ترعاها حاولت التدخل في شئوننا الداخلية في بعض الأوقات، وأبرز هذه المحاولات الإشتراك في مهاجمة سجن وادى النطرون في يناير 2011..
لكن إضعاف القوى الإقليمية بمنطقتنا لصالح إسرائيل يهدد أمننا القومى، وقد ظهرت الأطماع الاسرائيلية بجلاء عندما سعت حكومة نتنياهو إلي تهجير أهل غزة إلى سيناء، وعندما تصدينا لمخططاتها وأفشلناها حتى الآن قامت بإحتلال محور صلاح الدين بعد إقتحام رفح الفلسطينية.. ومن المؤكد أننا نتذكر الخطاب العدائى الحافل بالأكاذيب لنتنياهو ضد مصر، والذى يدعى فيه تهريب السلاح لحركة حماس عبرأنفاق مع غزة.
والأخطر أن نتنياهو قد كشف عن نواياه الحقيقة والتى تتمثل في تغيير الشرق الأوسط لتحتكر إسرائيل الهيمنة عليه مستقبلا.. ووجود قوى إقليمية في منطقتنا مثل مصر وتركيا وإيران تُجهض مخططاته لتحقيق ذلك بالطبع.
لذلك علينا أن نكون مستعدين لاحتمال فوز ترامب، لآنه سوف يدعم إسرائيل في توسيع مساحتها وزيادة نفوذها في المنطقة وفي حروبها المختلفة.