أمريكا تؤيد ردا إسرائيليا!
أكثر شخص في إسرائيل يحتاج أن يتم الرد على الضربة الصاروخية مساء أمس هو نتنياهو.. فقد أوقفت الضربة الإيرانية الحديث الإسرائيلى عن الانتصارات المبهرة التى حققها الأيام الماضية، بتفجير أجهزة البيجر وإصابة الآلاف من كوادر حزب الله..
واغتيال قادة الصف الأول والثانى لحزب الله، في مقدمتهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله.. وجعل المعارضة في إسرائيل تؤيد حربه في لبنان، بعد أن كانت تطالبه بهدنة في غزة، وتطالبه بالاستقالة لتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.
لذلك يحتاج نتنياهو لضربة يوجهها لإيران ردا على ضربتها الصاروخية، ليستعيد نتنياهو زخم الزعيم المحقق للانتصارات في أذهان الإسرائيليين مجددا، كما كان موجودا قبل الضربة الإيرانية.. ولعل واشنطن باتت تتفهم ذلك.
غير أن الأمر لم يعد يقتصر على التفهم فقط ، وإنما امتد إلى تأييد القيام برد إسرائيلى على الضربة الإيرانية الصاروخية.. وربما ترى واشنطن أن ما يحتاج لبحث ليس هل ترد إسرائيل أم لا ترد، وإنما نوع الرد على اعتبار أن الرد الإسرائيلى في تقديرهم أمر مسلم به!
الأمر إذن مختلف عما حدث في ضربة إبريل الإيرانية لإسرائيل، حيث كانت واشنطن ترى أنه لا حاجة لرد إسرائيلى ما دام تم التصدى للضربة ولم تسفر عن خسائر تذكر.. بينما اختلف الحال الآن.
فرغم إن إسرائيل أعلنت التصدى مع الأمريكان والبريطانيين لمعظم الصواريخ الإيرانية، ولم تحدث خسائر بشرية، إلا أن هناك معلومات تتحدث عن خسائر أخرى في ثلاث قواعد عسكرية داخل إسرائيل.. وإذا ظل هذا التفهم الأمريكى لحاجة نتنياهو للرد فإن الرد قادم.