أخطر من 67!
نحن الآن في عام 2024 نعيش أياما أخطر من أيام يونيو 1967 ونواجه تحديات أشد! وخطورتها تتمثل فى أننا نواجه مجتمعا إسرائيليا غرق معظمه فى التطرّف اليميني المتوحش الذى لا ترويه إلا الدماء، منح قيادته لمجموعة من المتوحشين والقتلة الذين أصابهم الغرور لدرجة أنهم تصوروا أنهم قادرين على تغيير الشرق الأوسط كله لفرض هيمنتهم على كل منطقتنا، وإخضاع من يعيشون فيها لإراداتهم.
إنهم باتوا يتعاملون بوقاحة مع كل من يقول ما لا يعجبهم! الأمين العام للأمم المتحدة قالوا إنه شخص غير مرغوب به فى إسرائيل لإنه لم يقم بإدانة ترضيهم للضربة الصاروخية التى أوجعتهم.. والرئيس الفرنسي لطخوه بالعار لإنه طالب بوقف تزويدهم بالسلاح حتى يتوقفوا علن القتل الجماعى فى لبنان وغزة..
حتى بايدن الذى تواطوء معهم فى حروب الإبادة الجماعية القذرة يتهربون من الحديث معه لإنه ينصحهم بعدم استهداف المنشات النووية والنفطية الايرانية فى ردهم على الضربة الايرانية، على عكس ترامب الذى شجعهم على ذلك!
لقد أصابهم الجنون وأضحوا يتصورون أنهم قادرين على كل شىء ومنها الحرب على سبعة جبهات وفرض إرادتهم على الغير وإحتلال أراضى الغير وإغتيال من يريدون التخلص منه.. وهذا هو الخطر الكبير بعينه والذى يعد أشد من الخطر الذى واجهناه فى يونيو 1967.
لذلك نحن نحتاج وبشدة الآن إلى أقصى قدر من التماسك الوطنى المدعوم بجاهزية وقدرات قواتنا المسلحة لمواجهة تلك الأخطار الفادحة التى تواجهنا.. وهذا هو أولا واجب الحكومة الأهم الآن.