جبهات نتنياهو السبعة
قبل الرد الصاروخي الإيراني قال نتنياهو في زهو إن إسرائيل تحارب في سبع جبهات، وهو كان يقصد غزة والضفة الغربية واليمن والعراق وسوريا ولبنان وإيران.. وبعد الضربة الإيرانية اتخذ قرارا مع حكومته بالرد على إيران..
وهذا يؤكد أنه ماضٍ في توسيع نطاق الحرب.. وبدا ذلك واضحا في استهداف دمشق بعدد من الضربات الجوية الإسرائيلية، وإعادة استهداف ميناء الحديدة في اليمن، والإصرار على المضى في الغزو البرى للأراضي اللبنانية رغم الخسائر البشرية الكبيرة التي تعرضت لها القوات الإسرائيلية مع إستهداف مناطق بالقرب من قلب العاصمة بيروت.
ولعل نتنياهو يحاول استغلال الشهر المتبقي على موعد إجراء الانتخابات الأمريكية لأنه لن يلق معارضة أمريكية لأى توسيع لحربه.. فإن الإدارة الأمريكية سارعت بعد الضربة الإيرانية لإعلان أن من حق إسرائيل الرد على إيران.. كل ما فى الأمور أنها لا تحبذ فقط إستهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية.
نحن أمامنا شهر من التوسيع الإسرائيلي للحرب في اتجاهات شتى وعديدة وعلى الجبهات السبع، حتى يتبين الخط الأسود من الأكثر سوادا في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.. فكلا المرشحين الجمهوري والديمقراطي لا يختلفان على الدعم لإسرائيل.. ويختلفان فقط في مدى هذا الدعم والمجاهرة بكل تفاصيله.
ولن يلجم نتنياهو شيئا.. لا مجلس الأمن، ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي، ولا روسيا المنشغلة بحربها في أوكرانيا، ولا الصين المهتمة بالصعود الإقتصادى.. فمن يقدر على لجمه، وهى أمريكا، لا ترغب في ذلك الآن وربما مستقبلا أيضا.