صناعة الكراهية في أمريكا!
بعد أن اتهم ترامب كل من بايدن وهاريس بأنهم مسؤولون عن محاولة اغتياله الثانية، بسبب خطاب الكراهية الذى يتبناه كلاهما ضده، خرج واحد من أكبر داعميه وهو إيلون ماسك ليتساءل لماذا لم تطل محاولات الاغتيال كلا من بايدن وهاريس؟!
ورد عليه البيت الأبيض بالاستنكار لأنه يحرض بذلك على اغتيال الرئيس الأمريكى ونائبته، وهو ما اضطر ماسك لشطب كلامه من على منصته!
كل ذلك يشي بأن البلد الذى انطلقت منه حملات دولية لوقف خطاب الكراهية في العالم وقع أسيرا للكراهية، وأن ذلك سيجعله مهددا بانتشار العنف فيه وبشدة.. ويعزز ذلك تهديد ترامب من قبل بحمامات دم في أمريكا إذا لم يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض!
وقد مهد لذلك ما شهدته أمريكا 2020 باقتحام مجموعة من الرافضين لهزيمة ترامب في الانتخابات مبنى الكونجرس وممارسة العنف في أرجاءه، بعد أن دعاهم ترامب إلى التجمع لمنع اعتماد فوز بايدن!
ولأن ذلك هو ما دعا بايدن لأن يعتبر هو وهاريس فوز ترامب في الانتخابات نسفا للديمقراطية الأمريكية.. وهذا اعتبره ترامب نوعا من خطاب الكراهية ضده ساهم في التحريض على محاولة قتله مرتين في غضون أسابيع قليلة!
باختصار البلد الذى خرجت منه دعوة مواجهة خطاب الكراهية أصبح هذا الخطاب هو السائد سياسيا فيه.. وهذا ما فعله السياسيون الأمريكيين ببلدهم.. أى أن بلد الدعوة لمناهضة الكراهية بات هو بلد صناعة الكراهية الآن في العالم!