رئيس التحرير
عصام كامل

خدعة العمل الدعوى!

رغم تأكيد نائب القائم بأعمال المرشد أنه لم يقل بهجر الإخوان العمل السياسى فقد خرج المستشار الإعلامى لحزب الإخوان المنحل ليطالب الإخوان بالتركيز على العمل الدعوى والعمل الاجتماعى مستقبلا.. 

وقد يرى البعض أن تلك محاولة لتجميل طلب الصلح الإخوانى الذى يلحون عليه مع الدولة المصرية وقيادتها.. وهذا صحيح  خاصة وأن هذا الطلب قوبل بتجاهل رسمى وإستنكار إعلامى.


لكن هذه المحاولة الجديدة لن تنطل على أحد فى البلاد لأكثر من سبب.. أولا لآن المستشار الاعلامى لحزب الإخوان المنحل قضائيا أضاف للعمل الدعوى الذى ستتفرغ له الجماعة العمل الاجتماعى أيضا.. 

وهو عمل واسع النطاق يمكن الجماعة من تجنيد أعضاء جدد ودعم تنظيمها، وكسب مزيد من المتعاطفين، فضلا عن تداخله مع العمل السياسى أحيانا وهو ما يظهر بوضوح فى موسم الانتخابات البرلمانية. 


ثانيا لآن الجماعة سبق أن إدعت التفرغ للعمل الدعوى فقط ولم تلتزم بذلك وعملت فى السياسة معه واستغلت العمل الاجتماعى فى التواجد على الساحة السياسية.. فعلت ذلك فى الأربعينات، وكررته فى السبعينات من القرن الماضى.. بل إنه سبيلها لتحقيق هدفها الخاص بأخونة المجتمع!


ثالثا لآن العمل الدعوى أى الدينى تقوم به مؤسسات رسمية يتقدمها الأزهر الشريف.. وحتى الجمعيات الأهلية الدينية الموجودة  فإنها ليس لها عمل سرى آخر تخفيه عن العيون مثل جماعة الإخوان، وتخضع لإشراف ورقابة وزارة التضامن الاجتماعى مثل بقية الجمعيات الأهلية..
 

 

والمثير أن الإخوان فى الوقت الذى يطلبون فيه الصلح لم يفكروا فى الإعتذار عما ارتكبوه من جرائم فى حق الشعب المصرى قبل وبعد التخلص من حكمهم الفاشى!

الجريدة الرسمية