عميل إبليس!
من هو؟ من ذا الذي يكفله إبليس حاليا ويكلفه بمهام يكفر بها البشر بانسانيتهم، ويخربون الضمائر، ويقتلون الأبرياء؟ لإبليس عملاء، هم الذين يتبعونه، هم الغاوون، هم في الصحافة وفي الإعلام وهم في السياسة وهم في الإدارة وهم في الفن وهم في البزنس الشرير!
لا يمكن قصر وحصر مجال الإفساد لأولاد إبليس، فما بالك بعملائه النشطين؟ حين تتعدد مظاهر الشر والفساد، يصعب نسبة هذه المظاهر إلا إلى العملاء، أولئك الذين لايزالون يناصبون الأديان العداء، ويشككون في إيمان الناس، ومنهم من يشكك في الإسراء، وفي الصحابة، وهو كادر من الغاوين، فضحته أعماله وانحسرت عن جوفه الضحل غلالة الادعاء بالعلم الديني..
عميل إبليس في واشنطن وفي تل أبيب، وفي عواصم الغرب المنافقة، يزعمون أنهم دعاة الحرية ويدعمون سجان الحريات نتنياهو، يزعمون أنهم حماة حقوق الانسان، ويرضخون لقاتل أكثر من خمسة وعشرين ألف طفل وامرأة قتلهم حرقا ونسفا وجوعا من بين أكثر من أربعين ألف شهيد حتى الآن، ويمنع عنهم لقاحات شلل الأطفال..
حسنا إن فيروس شلل الأطفال لا يستطيع أن يميز بين الطفل الفلسطيني. الطفل الإسرائيلي!
عميل إبليس من يشكك في أعلى القيم الانسانية وهى الإنتماء للوطن، والحفاظ عليه، وعميل إبليس من ينافق المسئول بحجة دعم المسئول! من يدعم أي مسئول بالموافقة على كل ما يفعله، هو مندوب إبليس لدي المسئول، يضلله، ويعميه عن الرؤية الصحيحة، ويشجعه على إقصاء من ينصح مخلصا ومن ينتقد مخلصا، لا يريد لوطنه سوى الخير والتقدم.
جوقة العملاء النشطين أبناء إبليس منتشرة كالسرطان، وهى تعمل بأسلوب الخلية المغلقة، بينهم قسم سرى، حتى لا تنكسر الحلقة أو ينفرط العقد، وهم جربوا التنقل بين عهود الزعماء والرؤساء، وتتجدد ملامحهم مع كل عهد وكل عصر..
ومن أسف أن المسئول لا يرى كم هم منافقون، وكم هم غاوون، وكم هم باعة سابقون ولاحقون!
المفارقة أن إبليس الذي يدعو الناس للكفر بالله هو مؤمن بالله.. لكن عملاءه وأبناءه يعبدون المناصب وأصحاب المناصب، من دون الله، من دون الحق، ومن دون الحقيقة، بل ويدعون الناس دعوة الأنبياء المرسلين إلى ضرورة التحمل وإلى الصبر وإلى الفقر، بينما هم في يسر، لامعة وجوههم، من أثر النعيم!
صناعة النفاق تدر أرباحا بلا حدود، ولا يقدر عليها إلا المتجددون المتكاثرون، نسل إبليس ومجنديه.. انظر حولك، وانظر الشاشات، وانظر المواقع.. ستراهم في رداء الملائكة الأبرار.. وعند المنعطف، سينقلبون!