رئيس التحرير
عصام كامل

من يقدر على الرأى العام؟!

بعد أن استشعرت الحكومة ضيق المواطنين بتخفيف الأحمال للكهرباء خاصة في فصل الصيف الذى يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة،  قررت أن تشترى كميات من الغاز تكفينا خلال شهور الصيف لتجنب قطع الكهرباء.
وبعد أن استشعرت هيئة الترفيه في المملكة السعودية غضب المصريين من إنتاج فيلم عن مصرى محتال قررت أن تتراجع عن إنتاج هذا الفيلم حرصا على العلاقات بين الشعبين المصرى والسعودي.  
وهذا يُبين أهمية الرأى العام الآن.. فهو صار بفرض إرادته ورؤاه في نهاية المطاف، مهما طال الزمن وعدى الوقت.. يتبين أنه لا يستطيع المسئولون تجاهل الرأى العام أو عدم الاكتراث به، والاهتمام بما يراه وتجنب ما يغضبه ويزعجه ويثير قلقه وعدم رضاه. 


والآن إذا قصر الإعلام في نقل ما يراه الرأى العام للمسئولين واكتفى فقط بنقل رؤى وآراء المسئولين  للناس، فإن مواقع التواصل الاجتماعى صارت تقوم بمهمته في هذا الصدد.. أى التعبير عما يراه الرأي العام. وما يؤرقه ويغضبه وما يريحه ويطمئنه ويهدأ من روعه.. أى أن مواقع التواصل الاجتماعى صارت تقوم بالدور الذى كان يقوم به الإعلام من قبل، وكان يفيد الجميع.. الناس، والمسئولين.

 


نعم هناك شطط فيما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى.. وأيضًا هناك عدم تدقيق وتحقق من صحة ما يتم تداوله من أخبار على مواقع التواصل الإجتماعى، وهو ما يسمح بتداول الشائعات وترويج الأكاذيب.. ولكن يمكن تفادى ذلك بتشجيع الإعلام على القيام بدوره بنقل اهتمامات الرأى العام للمسئولين ونقل ما يفكر فيه وما يؤرقه ويريحه إلى المسئولين بشكل صريح.. وقتها لن يصدق الناس أكاذيب وشائعات مواقع التواصل الاجتماعى.

الجريدة الرسمية