رئيس التحرير
عصام كامل

بعد العيد!

اليوم تنتهى أيام عيد الأضحى المبارك لكن الإجازة ممتدة يومين آخرين.. وينتظر الناس انتهاء الإجازة لكى يتم استئناف مشاورات التشكيل الوزارى الجديد، الذى تم تكليف الدكتور مصطفى مدبولى بإجرائه، ليعرفوا الاختلاف بينه وبين التشكيل الذى تداولته مواقع التواصل الاجتماعى..

 

والذى يهم  الناس ليس أسماء الوزراء، سواء الجدد أو القدامى الذين يستمرون في مواقعهم الوزارية، إنما ما يهمهم حقا هى السياسات خاصة الاقتصادية التى سوف تنتهجها الحكومة الجديدة، وذلك ليعرفوا متى تنتهى موجات الغلاء الكبيرة التى تعرضوا لها منذ عامين.. فهم يتطلعون إلى سياسات جديدة تخفض التضخم وتواجه المحتكرين في أسواقنا الذين يغالون في تمديد هامش الربح.  


لقد طالت مشاورات تشكيل الحكومة، ولعلها توقفت خلال اجازة العيد الطويلة، وها هى الإجازة تقترب من نهايتها وسوف تستأنف هذه المشاورات مجددا التى تتم على نار هادية، وأيام ويعلن التشكيل الوزارى الذى نرجو أن يلبى مطالب الناس وأهمها السيطرة على الغلاء.

 


كما ينتظر الناس أيضا إستئناف مشاورات الهدنة في غزة التى تفتح الباب لإنهاء الحرب البشعة ضد أهل غزة، وتعيد الاستقرار والهدوء في المنطقة الذى تضررنا نحن من افتقاده على مستويات عديدة، استراتيجية وأمنية واقتصادية أيضا.. 

وتعود السفن التى هربت إلى رأس الرجاء الصالح لتمر في قناة السويس وتسترد القناة مواردها من النقد الأجنبي، الذى نحن في أشد الحاجة له في ظل الفجوة الدولارية التى نعانى منها منذ سنوات ولم تجد حلا دائما ونهائيا له! 
وبهذا المعنى فإن ترقب ما بعد العيد يفوق إنتظار العيد ذاته! 

الجريدة الرسمية