بايدن يتمنى لكم "أضحى مبارك"!
بعد أن هنأ هو وزوجته المسلمين وتمنى لهم عيد أضحى مباركا، اعترف أن هذا العيد يأتى في وقت صعب لما يشهده قطاع غزة من حرب رآها أنها تدور بين حماس وإسرائيل قتلت الكثير من الأبرياء ومنهم أطفال، وفر الكثيرون من مجتمعاتهم بسبب الدمار الذى تعرضت له.. لكن الرئيس الأمريكى تعمد ألا يشير إلى من ارتكب هذه الجرائم وهم الإسرائيليون..
بل إنه عندما تطرق إلى ما يعتبره جهودا أمريكية لوقف الحرب قال إن أمام حماس مقترحا إسرائيليا يراه السبيل لإنهاء هذه الحرب، رغم أن إسرائيل تتنصل من ملكية هذا المقترح ولا تقبل إلا بتنفيذ مرحلته الأولى فقط، والتى تتضمن ستة أسابيع هدنة يتوقف خلالها إطلاق النار ويتم الإفراج عن عدد من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وتريد استئناف الحرب بعد انقضاء هدنة مع الستة أسابيع.
وهكذا يغالط الرئيس الأمريكى جموع المسلمين وهو يقدم لهم تهانيه بعيد الأضحى المبارك.. وتلك هى المشكلة الحقيقية التى تواجه جهود وقف الحرب.. فإن الرئيس الأمريكى يتفادى الاعتراف بمسؤولية الإسرائيليين عن بشاعتها، وينكر ارتكابهم جرائم إبادة جماعية ويتجنب بالتالى الضغط على إسرائيل للقبول بمقترحه لوقف الحرب الذى نسبه لهم!
وبذلك تثور شكوك المسلمين في جدية وصدق تهنئة بايدن لهم وتمنياته بأضحى مبارك لهم، ويرون أنها تهنئة بروتوكولية فرضها المنصب الرئاسي، كما يرون أن أمنياته لهم بعيد أضحى مبارك تفتقد الصدق لأن صاحبها لا يقول الحقيقة بخصوص حرب الإبادة التى يتعرض لها أهل غزة.