رئيس التحرير
عصام كامل

القادر

في الحياة دي، كل واحد فينا بيمر بظروف مختلفة، ساعات بتكون صعبة وساعات تانية بتكون أسهل، لكن في حاجة واحدة متأكدين منها وثابتة معانا في حياتنا كل يوم.

الحاجة دي هي إن ربنا قادر يدبر أمورنا بطريقة محدش يقدر يتخيلها، زي ما بيقول الكتاب المقدس: "وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا" (أفسس 3:20).

 

الآية دي فيها 3 حاجات مهمين جدًا لحياتنا وفارقين جدًا لما نعيش وإحنا مدركينهم كويس وعارفينهم، لأن من خلالهم بنقدر نفتكر أن ربنا موجود في كل أحداث حياتنا سواء كانت صعبة أو كانت سهلة، سواء كانت أوقات حزن ولا أوقات فرح.

الثقة في القادر

أول حاجة هي أننا نعرف أن الله قادر، وقادر هنا بمعنى أن له السلطان المطلق على كل حاجة وشوفناه في مواقف كتير في الكتاب المقدس أو كل واحد فينا شافه في موقف يخصه في حياته هو اليومية.

 

في الكتاب المقدس مثلًا شوفناه في شق البحر أمام موسى النبي، أو مشي بطرس الرسول على المياه، أو في شفاء الناس واقامة الموتى، وفي حياتنا في حياة كل واحد لو خد فرصة وفكر هيفتكر موقف أو أكتر شاف فيه قدرة ربنا بوضوح وهو بيعدي بيه.

 

علشان كده لازم يكون عندنا الثقة أن ربنا قادر يفرحنا ويسندنا مهما كانت الظروف معاندة أو صعبة أو مستحيلة من وجهة نظرنا، لأن حتى لو فقدنا القدرة، هو مبيفقدهاش وقادر دايمًا أنه يتصرف ويفرحنا.

ربنا بيدبرها أحسن من اللي بنتمناه

الحاجة التانية هي أن مش بس ربنا بيدبر أمورنا، لكن كمان بيدبرها بشكل أحسن من اللي بنتمناه أو حتى بنفكر فيه لحياتنا ونفسنا طول الوقت أو بأي شكل بنفكر بيه.

 

فمثلًا ساعات بنحلم بحاجات، وبنتمنى تحصل، لكن ربنا بيعرف الأحسن لينا وبيجيبها بطريقته الخاصة ونفهم بعدين أن ده الصح لحياتنا، زي ما بيقول الكتاب: "لِأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلَا طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ" (إشعياء 55:8).

قوة ربنا محدش يقدر يوقفها

والأجمل من ده كله، إن قوة ربنا اللي شغالة فينا دي قوة محدش يقدر يقف قدامها سواء ظروف أو بشر، لا دي قوة بتخلينا نقدر نواجه الدنيا بكل اللي فيها، ونتغلب على أي تحديات. وزي ما بيقول الكتاب: "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي 4:13).

 

 

ولما نصدق أنه قوته ساندانا دايمًا هنبطل نقلق ونخاف، لكن هنشوف طول الوقت أن مهما كانت الظروف هو قادر يتصرف، ومهما كانت العقبات قدامنا هو قادر يشيلها من طريقنا بطريقته هو وبقوته اللي بتقوينا.

الجريدة الرسمية