رئيس التحرير
عصام كامل

في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (1)

من آن إلى آخر يطل علينا جماعة التضليل والإفساد أعداء الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام بحملات التشكيك والتضليل، تارة في آيات كتاب الله تعالى المحفوظ بحفظه تعالى والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وإنكار ثوابته.. وتارة إنكار السنة النبوية المطهرة والتشكيك في الأئمة الرواة وهم من خيرة الأمة وأعلامها. 

 

وتارة القدح في الصحابة الأخيار وهم صفوة الأمة الذين مدحهم الله تعالى في قرآنه وأثنى عليهم وترضي عنهم، والذين قال فيهم الصادق المصدوق الذي ما نطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أحاديث كثيرة تشير إلى فضلهم وسمو قدرهم، منها قوله “إن الله اختار لي أصحابي”. وقوله “أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم”. وقوله “إذا ذكر أصحابي، أي بسوء، فأمسكوا”.

 

وقوله "لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مد جبل أحد، أي ما يوازيه ويعادله، ذهبا خالصا لا يعدل صحابي ولا يناصفه"، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة في فضلهم رضي الله عنهم وأرضاهم. 

القرآنيون وأهل الثقافة والتنوير

هذا ومنذ أن ظهرت تلك الطائفة الضالة المضلة المارقة من إمرة الإسلام وملته المسماه بالقرآنيين وهي طائفة منسوبة للإسلام شكلا، يزعمون زورا وبهتانا أنهم أهل القرآن ويرون بجهلهم بالقرآن. أن القرآن هو مصدرهم الوحيد للإيمان والتشريع في الإسلام وأن السنة النبوية المطهرة لا يؤخذ بها ولا يحتج بها. 

 

وعلتهم في ذلك أن السنة النبوية كتبت بعد وفاة النبي بمدة طويلة.. لذا هم لا يعترفون بالآحاديث ولا الروايات التي تنسب للنبي. هذا ولقد أشار إليهم الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بنور النبوة وأخبر عنهم بقوله في الصحيح "يوشك أن يقعد الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي. فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال أستحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه. ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله".

 

هذا وعلى أثر هؤلاء وامتدادا لهم في عصرنا الحديث ظهرت جماعات التشكيك في السنة والرواة والمحدثين بل في القرآن وثوابته مع الفارق بينهم. القرآنيون أهل ضلال وجهل بالقرآن أما متزعموا التضليل والتشكيك في هذا العصر الذين يزعمون أنهم أهل الثقافة والتنوير، ويقدمون على أنهم باحثين ومفكرين وهم أهل كفر ونفاق وعبدة الدولارات وخدم لمن يعلمون لحسابهم.. 

 

 

هذا وأعتقد أن كلنا نعلم لم يعملون.. يعملون لخدمة المؤامرة الصهيونية الغربية الخبيثة المحاكة للنيل من الإسلام والمسلمين. قاتلهم الله تعالى وجعل كيدهم في نحورهم.

الجريدة الرسمية