كلمة شُعب كلمة جامعة لكلمة شُعبة، والشُّعب الإيمانية هي مجموعة خصال أو أجزاء للإيمان يجب أن يتحلى بها العبد المؤمن ويتخلق فيها، يكتمل إيمانه ويرتقى في المدارج الإيمانة حتى يصل إلى حق اليقين..
لم يترك لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام سبيلا للنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة إلا دلنا وأرشدنا إليه وأمرنا به ورغبنا فيه وحثنا عليه وكان أسبقنا إليه، وكان بحق مناط القدوة الطيبة والأسوة الحسنة
معرفة الله سبحانه أسمى ما في الوجود وأجل الغايات وهي منية العارفين ومطلب عباد الله المحبين الصادقين فهي الباب الموصل إلى محبته عز وجل، وهي التي تقيم في حضرة الوصل به سبحانه وقربه ومعايشة أنسه..
هي غنيمة الحمقى ومطمع الجٌهلاء وخير ما فيها ترك ما فيها، أي، بعدم تعلق القلب بشئ منها وإن كانت مملوكة في اليد، وهي تمر ولا تسر، حلالها حساب، من أين إكتسبت وفيما أنفقت، وحرامها حساب..
الأصل في سلوك طريق الله تعالى هو السعي بصدق في تهذيب النفس وتزكيتها وإسقاط الأنا العالقة بالنفس، والتي هي موضع الحجاب بالإضافة إلى السعي لتطهير القلب من حب الدنيا وتفريغه مما سوى الله سبحانه وتعالى..
المعرفة بالله تعالى مدخلها المعرفة بالنفس، فمن عرف نفسه فقد عرف ربه تعالى، أي من عرف نفسه بالحداثة عرف ربه بالقدم، ومن عرف نفسه بالضعف عرف ربه بالقوة، ومن عرف نفسه بالعجز عرف ربه تعالى بالقدرة..
كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وخطابه تعالى إلى عباده وهو المعجزة الخالدة، التي أيد الله عز وجل بها رسوله الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام..
والإيمان كما عرفه سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام هو: ما وقر في القلب وصدقه العمل ، أي ما إستقر وسكن في القلب وصدقه العمل بما أوجبه الله تعالى، وهو إعتقاد بالقلب وتصديق باللسان وإمتثال بالجوارح
كن لله تعالى عبدا محبا صادقا، طالبا له بصدق وإخلاص وعليك بصدق وإخلاص النية فهي الأصل في الأعمال، وأقم أركان دينك وعليك بطاعة الله عز وجل وذكره وإتبع سنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..
للموت مفهوم ظاهر ومعنى باطن عند أهل الحقيقة.. المفهوم الظاهر هو مفارقة الروح للجسد وتوقف القلب والجوارح عن العمل، وذلك لأن سر الحياة فينا الروح.. والمعنى الباطن هو موت القلب لغفلته وإنقطاعه عن ذكر ربه..
والسبل جمع كلمة سبيل وهي الطرق المؤدية إليه سبحانه، والتي هي الأصل فيها الصراط المستقيم، وكلمة سبلنا جمع لكلمة السبيل إشارة إلى تعدد وتنوع الطرق الهادية إلى طريق الله تعالى فما أكثره..
من فضل الله على العباد أن ختم أنبياءه ورسله بأكرم نبي وأعظم رسول بعدما أعده سبحانه لأعظم رسالة وأتم وأكمل منهج، وجعله قائدا لركب البشرية ودليلا وهاديا ومبشرا ونذيرا ومحلا للإقتداء والتأسي..
وحي التشريع وهو المتعلق بالرسالات السماوية والنبوءات، وكان بواسطة الأمين جبريل عليه السلام، وإنتهى هذا الوحي بعدما أتم الله عز وجل الرسالة المحمدية الخاتمة للرسالات السماوية..
لم ولن يشهد تاريخ البشر منذ أبو البشر أبينا آدم عليه السلام إلى أن تقوم الساعة، واحدا حاز من الكمالات والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة كرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم السلام..
نحن في زمن يُكذب فيه الصادق ويٌصدّق فيه الكذاب، ويُؤتمن فيه الخائن ويٌخوّن فيه المٌؤتمن، نحن في زمن تحكمت فيه أهواء الأنفس والشهوات، وسيطر فيه الإعلام الصهيوني وبث فيه سمومه القاتلة للقيم والأخلاق..