المصريون والعيد!
أهم أمنية للمصريين في العيد الآن هو استمرار مبادرات توفير السلع الغذائية بأسعار منخفضة بعد العيد وعدم توقفها بانتهاء شهر رمضان الكريم، وأن تتواصل جهود الحكومة في خفض الأسعار والسيطرة على الغلاء وتقليص معدل التضخم..
لقد أثمرت هذه الجهود والمبادرات طبقا لتقديرات جهاز التعبئة والإحصاء عن تخفيض معدل التضخم في البلاد خلال شهر مارس الماضي من نحو 35 إلى 33 في المائة.. وهو معدل ما زال كبيرا ويساوى خمسة أمثال المعدل العالمى للتضخم الموجود الآن في أغلب الدول..
ويخشى عموم المصريين أن تفتر جهود الحكومة لخفض الأسعار مع إنقضاء شهر الصيام وأن تتوقف مبادراتها لتوفير السلع الغذائية بأسعار منخفضة، وهو ما سيعني عودة معدل التضخم للارتفاع خاصة وأن الحكومة تنوي زيادة أسعار الكهرباء مع بداية العام المالى الجديد، وزيادة أسعار المنتجات البترولية طبقا للاتفاق المبرم مع صندوق النقد الدولى..
فضلا عن انتهاز الحكومة أية فرصة لزيادة أسعار ورسوم خدماتها المختلفة، بل واختراع رسوما جديدة مثل فرض رسم لتطوير لوحات السيارات.
المصريون يتمنون أن تعمل الحكومة بالنسبة لأسعار الغذاء كما فعلت في شهر رمضان وألا تتراخى في مواجهة التضخم والسيطرة على الغلاء بعد العيد، على غرار ما فعلت بالنسبة لتخفيض الأحمال للتيار الكهربائي.. هم يريدون أن تستمر جهود توفير السلع الغذائية بأسعار منخفضة بعد العيد وألا تعود أسعار هذه السلع للارتفاع مجددا.. وهذه عيدية متواضعة على الحكومة أن تقدمها للناس.