ما نكذبش!
ماذا لو كان إعلامنا قد قام بواجبه المهنى في موضوع طائرة زامبيا، وكان المبادر بنشر وإذاعة المعلومات الصحيحة والمدققة حولها وكشف أسرارها وقدم معلومات حول من كانوا يستقلونها خاصة من المصريين، وماذا كانوا يفعلون وحول ما تحفظت عليه سلطات زامبيا وكان موجودا داخلها من نقد أجنبي وذهب قالت سلطات زامبيا فيما بعد إنه نحاس؟!
لو حدث ذلك وجمع إعلامنا معلومات دقيقة وصحيحة وسليمة من زامبيا وجنوب أفريقيا ومصر لكان أفقد الإعلام الإخواني والمعادى لمصر فرصة المبادرة بإطلاق الأكاذيب والشائعات حول الطائرة والتى كان الهدف منها بالطبع النيل من سمعة النظام السياسى المصرى.. أو ماتت هذه الشائعات والأكاذيب في المهد وحمينا الرأي العام منها.
لو قمنا بواجبنا المهنى إعلاميا وصحفيا تجاه حدث تتجمع فيه كل عناصر الإثارة الصحفية والسياسية أيضا لاختلف الامر والحال الآن، ولأصبح من يضخ الحقيقة بلغة العسكريين وتحديدا سلاح الجو، في وضع يركب فيه من يضخون الشائعات والأكاذيب، ولما كانت النيابة استدعت صحفيا للتحقيق معه فيما نشره حول الحادث..
لآن المعلومات الصحيحة لا تطرد فقط المعلومات غير الصحيحة وإنما هى تصادر نشر المعلومات الكاذبة وتجبر أصحاب النوايا الطيبة على تصحيح معلوماتهم أو بذل جهد أكبر للتأكد من صحة ما جمعوه من معلومات.
وحتى نقوم نحن معشر الصحفيين والإعلاميين بواجبنا المهنى لماذا لا نجرب أن نفعل ذلك في موقع نسميه (ما تكذبش) يتفرغ بتقصى الحقيقة حول ما يهم الرأي العام ويمنحنا الفرصة للقيام بواجبنا المهنى الذى نقسم في نقابتنا على الاتزام به.
