خطة COP 27 لمواجهة تغير المناخ.. وزيرة البيئة تحذر من خطر الجفاف.. ومبعوث الولايات المتحدة: بعض الدول لم تفي بالتزاماتها
انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات يوم التكيف والزراعة بمؤتمر المناخ COP 27 بشرم الشيخ الذي تستضيفه مصر في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر ٢٠٢٢.
الانبعاثات الكربونية
واستضافت إحدى جلسات المؤتمر اليوم جون كيري مبعوث الرئاسة الأمريكية للمناخ، الذي أكد أن هناك العديد من الدول التي لا تزال لديها انبعاثات كربونية ولم تلتزم حتى الآن بما هو مطلوب وفقا لاتفاق جلاسكو، وطالب المبعوث الأمريكي بضرورة التفاعل بشكل أكثر إيجابية.
وأكد مبعوث الرئاسة الأمريكية للمناخ، أنه يتم مساعدة الدول الأكثر ضعفا على تحمل تداعيات التغيرات المناخية والتكيف معها، وأنه هناك إطار زمني نعمل من خلاله وخريطة نعمل وفقها لتنفيذ جميع الالتزامات، كما أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات التي نحاول من خلالها زيادة رؤوس الأموال القادمة.
وأوضح كيري أنه تم إعلان عن سلسلة من الشراكات في شرم الشيخ لتعظيم وتوسيع تقلل استخدام الوقود الأحفوري.
وأشار إلى أنه تم تقديم دعم لاجراءات التكيف في العديد من الدول كما تم مضاعفة الإلتزامات، كما إننا نحاول ان نصل الى هدف صفر انبعاثات، لافتا إلى أن الحديث عن انبعاثات غاز الميثان على وجه الخصوص في غاية الأهمية، مضيفا إنه هناك دول لاتزال لديها انبعاثات كربونية ولم تلتزم حتى الآن بما هو مطلوب.
وأضاف مبعوث الرئاسة الأمريكية للمناخ إلى هناك توجه لاستخدام الغاز الذي ينتج في مصر وتصديرها لأوروبا، وذلك لتلبية احتياجات قطاع الطاقة.
وأوضح أن قضية التغيرات المناخية هي قضية حيوية تستلزم وجود نتائج فعلية على أرض الواقع وليس شعارات.
وقال: إننا نحاول أن نفي بالتزاماتنا الخاصة برؤية 20230 ومساعدة الدول الاخري لكي تقوم بالواجب التي يجب أن تقوم به وان يكون هناك انتقال والاستفادة من التكنولوجيات.
وتابع جون كيري مبعوث الرئاسة الأمريكية للمناخ، ان الرئيس الامريكي بالأمس تحدث عن الشراكات مع المجتمعات وكيفية تنميتها ونحن هنا نلقي الضوء على ما حدث نتيجة التضخم.
مشروعات الطاقة الشمسية
وقال جون كيري مبعوث الرئاسة الأمريكية للمناخ، إن مصر أنشأت العديد من مشروعات الطاقة الشمسية لتعزيز الطاقة النظيفة لتقليل استخدام الوقود الأحفوري.
وزيرة البيئة
وأكدت الدكتورة ياسمين: أننا قد قمنا بتحديث مساهماتنا المحددة وطنيا ٢٠٣٠، وعندما ننظر لنهج التكيف داخل هذه المساهمات المحددة وطنيا نجد أنه من الضروري وجود التمويل المناخي فى قلب مفاوضات المناخ.
وأوضحت أن المساهمة المحددة وطنيًا هي خطة عمل مناخي لخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وكل الدول المشتركة في اتفاقية باريس ملزمة بوضع خطة للمساهمات الوطنية.
وأضافت أننا فى الحقيقة نحتاج من ١٤٠ إلى ٣٠٠ مليار دولار خلال عام ٢٠٣٠ من التمويل المناخى ولكننا سنحتاج أضعافه من ٢٨٠ إلى ٥٠٠ مليار دولار من التمويل المناخى بحلول عام ٢٠٥٠.
وأضحت مبعوث المناخ أن هناك ١.٧ تريليون دولار تم أنفاقها على الاستثمار في التكيف وسيعود ذلك بفوائد تصل إلى ٧.١ تريليون دولار فى البنية التحتية، مضيفة: "خلال يومنا هذا يجب التركيز على كيفية انتاجنا للغذاء وما هو نوع الغذاء الذى يتحمل آثار التغيرات المناخية وكيف يمكننا الحفاظ عليه".
كما اشارت وزيرة البيئة الي ضرورة معرفة كيفية اشراك القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، اذ انه بحلول عام ٢٠٥٠ سيكون هناك العديد من الاستثمارت وتقدر ب ٩٥ تريليون دولار وهى تحتاج الي مرونة لدفع وتيرة العمل المناخى، وضرورة تغيير نظرة المجتمع لنظم استهلاك الغذاء بما يخدم نظم الامن الغذائي وذلك لن يحدث الا اذا قمنا نحن كمجتمعات عالمية بوضع الزراعة والأمن العذائي في قلب مفاوضات التغير المناخي، مؤكدة على اهمية ان يشارك كل من المجتمع المدني والمرأة والشباب والحكومات والجميع في قلب محادثات التكيف والزراعة حتى تصل أصواتهم للعالم أجمع.
وأكدت فؤاد ضرورة التركيز على موضوع التكيف وليس فقط على الزراعة والأمن الغذائي حيث إن عام ٢٠٢٢ كان مليء بالكوارث المناخية التي لم تحدث من قبل، لذلك من الضروري وضع الزراعة والأمن الغذائي في قلب مفاوضات تغير المناخ لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأضافت فؤاد أن التقارير العالمية تشير إلى أن اكثر من ١٧٣ مليون شخص سيعانون من الجفاف، وكذلك ٤٣ مليون شخص سيعيشون في فقر حيث يعتبر ذلك نداء انذار للعالم اجمع بضرورة الاهتمام بالتغيرات المناخية التي تحدث وآثارها المدمرة على العالم.