مؤتمر المناخ يبرز دور البحث العلمي لتحقيق التنفيذ.. مصر تطلق أول خريطة لتقييم نقاط الضعف.. ومبادرة صحة واحدة لمواجهة أمراض تغير المناخ
ركَّز اليوم المواضيعي الثاني لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين على أهمية التطورات العلمية والبحوث لحل المشاكل الكارثية طويلة الأجل التي يواجهها العالم نتيجة لتغير المناخ، وخلصت الجلسات المختلفة إلى أن العلماء بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لجعل بياناتهم متاحة ومفهومة لمساعدة صانعي السياسات على مكافحة تغير المناخ.
وتضمن يوم العلوم بمؤتمر المناخ حلقات نقاش وفعاليات لتقديم نتائج التقارير وتوصياتها، وزيادة تعزيز مشاركة مجتمع المناخ والممارسين وأصحاب المصلحة المختلفين لمناقشة الروابط والنتائج المتعلقة بتغير المناخ والمشاركة فيها.
رئيس مؤتمر المناخ
وتعليقًا على يوم العلم، قال سامح شكري، رئيس COP27: "يلعب العلم دورًا رئيسيًا في إبلاغ عملية المناخ، وتوفير الأدلة والأرقام الحاسمة لبناء قضية للعمل وضرورة التنفيذ. نأمل أن يغادر جميع المشاركين في يومنا المواضيعي حول العلوم برغبة أقوى في إيجاد حلول قائمة على العلم وخطة للتنفيذ لا تترك أي شخص يتخلف عن الركب".
وأضاف شكري رئيس مؤتمر الأطراف: "بينما لا يمكننا إعادة الزمن إلى الوراء فيما يتعلق بذوبان الأنهار الجليدية وعكس الانبعاثات العالمية، يمكننا التوقف عن التراجع عن التزاماتنا والإبطاء، بل وحتى إيقاف بعض تأثير تغير المناخ من خلال الاعتماد على العلم لإيجاد حلول".
تقرير الهيئة الحكومية الدولية
بدأ افتتاح يوم العلم بجلسة بعنوان "تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: كيفية تسريع العمل المناخي العالمي"، حيث أعادت اللجنة التأكيد على الرسالة التي مفادها أن البشر قد غيروا المناخ وذلك بحضور وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير التعليم العالي المصري، الدكتور محمد أيمن عاشور، ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، هوسونغ لي، وأشار المتحدثون إلى التحذيرات من المجتمع العلمي والأكاديمي العالمي والحاجة إلى المعلومات المستندة إلى العلم لدعم التنفيذ.
أول خريطة لتقييم نقاط الضعف
وأطلقت مصر أول خريطة لتقييم نقاط الضعف، والتي استندت إلى بيانات من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي جمعت صانعي السياسات لدعم التزامها بالتخطيط المستنير بالعلم والأدلة.
مبادرة صحة واحدة
كما تم إطلاق مبادرة الصحة الواحدة في جلسة يوم العلم، بعنوان "الصحة وتغير المناخ: صحة واحدة للجميع: رؤية واحدة واستجابة واحدة"، وحددت الجلسة التي قادها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان المصري، إلى جانب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة، الطموح لتحسين صحة الجميع - الإنسان والحيوان - في مواجهة تأثير تغير المناخ.
وتعتمد مبادرة صحة واحدة على الدروس المستفادة وتكاليف COVID-19 حيث تلقت البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط العبء الأكبر من عبء المرض، وستوفر خطة العمل الصحية الواحدة في مصر تخفيفًا أفضل لمواجهة هذه الأزمة الصحية لتغير المناخ.
ندوات جانبية
وخلال اليوم، نظمت لجان رئاسة COP27 في مصر عدة ندوات، ومنها:
توحيد جهود البحث العلمي العالمية للتصدي لتغير المناخ، حيث كانت النتيجة الرئيسية دعوة صانعي السياسات لاستخدام البحث العلمي للمساعدة في الانتقال من التقييم إلى التنفيذ
الاتفاقيات البيئية العالمية والإقليمية، والتقييمات والتوقعات: تنسيق الجهود، التي حثت على أهمية السرعة في تقديم الأدلة المستندة إلى العلم على التأثير ضد تغير المناخ
البيئة المتغيرة لأفريقيا: تحسين قدرة أفريقيا على التكيف مع تغير المناخ ، والتي دعت البلدان الأفريقية إلى تطوير نهج منهجية للبيانات، للمساعدة في اتخاذ قرارات سياسية مستنيرة
إعادة التوجيه: ركز دور البحث والتطوير والابتكار في معالجة تغير المناخ على دور المجتمعات الأكاديمية كمنسقين بين صانعي السياسات والأشخاص العاديين.
وناقش مؤتمر COP27 Global Stocktake Climate Datathon دور البيانات في التقييم العالمي، لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.