نائب: قمة شرم الشيخ شهدت تعهدات دولية لتنفيذ توصيات مواجهة التغيرات المناخية

أكد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن قمة المناخ التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ، تحقق نجاحات كبيرة يوما بعد يوم، لافتا إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، أمس الجمعة بقمة المناخ خير شاهد على هذا النجاح.

وأشار النائب في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن مشاهد نجاح القمة يأتي في إعلان بعض الدول تعهداتها والتزاماتها بضخ أموال كبيرة في مواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، وبينها أمريكا، التي خصصت ملايين الدولارات لصالح دعم مشروعات الطاقة النظيفة في مصر والقارة الأفريقية.

وأكد النائب وحيد قرقر أهمية ما شهدته القمة من حضور دولى كبير من جانب قادة وزعماء العالم وكذلك لقاءات الرئيس السيسي معهم، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى أشاد بدور مصر في تنظيم القمة، ووصف مصر بأم الدنيا وأنها أفضل مكان لعقد قمة المناخ، وأشاد بجهودها المبذولة لوقف القتال ‏في قطاع غزة ووقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن تلك الفعاليات والتصريحات الهامة بشأن تنفيذ التعهدات في تمويل مشروعات الإقتصاد الأخضر، تؤكد أهمية دور قمة cop27 في التحرك بجدية نحو مواجهة التغييرات المناخية واتخاذ خطوة للأمام بشانها.

وقال وحيد قرقر: الحكومة المصرية أصبحت أمام تحد كبير، وهو تعظيم الاستفادة من القمة، والتسويق لها، لاسيما ما سيصدر عنها من توصيات من أجل إنقاذ كوكب الأرض من تغيرات مناخية لها تأثيرات سلبية كبيرة.

وأوضح وكيل لجنة النقل بالبرلمان، أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت جذب أنظار العالم إليها، قائلا: كل يوم مصر تثبت للعالم أنها دولة كبيرة، وقادرة على جذب الأنظار إليها، وكذلك مشاركتها في كل ما يهم قضايا العالم.

وفي ذات السياق، يُنظم مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، أعمال الاجتماع البرلماني العالمي على هامش أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP 27، غدا الأحد، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة واسعة من وفود برلمانية من أكثر من 60 دولة، فضلًا عن المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، وبحضور عدد من رؤساء البرلمانات وعدد من الشخصيات الدولية رفيعة المستوى.

يأتي ذلك في إطار الحرص على تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية المصرية في شقها المُتعدد الأطراف، حيث من المُقرر أن تشهد جلسات الاجتماع البرلماني العالمي نقاشات مُكثفة بين البرلمانيين والخبراء من أنحاء العالم حول سبل تفعيل وحشد الجهود العالمية لمكافحة ظاهرة تغير المُناخ.

كما سيتضمن الاجتماع شهادات من الخطوط الأمامية وما يمكن القيام به للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، كما ستتضمن جلسات الاجتماع مناقشة الروابط الأساسية بين العمل المُناخي والتنمية المُستدامة من خلال استعراض التحديات الإنمائية الخاصة بالأمن الغذائي والنزاعات والنزوح وعلاقتها بتغير المُناخ.

يشهد الاجتماع إطلاق حملة الاتحاد البرلماني الدولي بعنوان "برلمانات من أجل المُناخ" والتي تهدف إلى حشد البرلمانات من أجل اتخاذ الإجراءات البرلمانية الكفيلة بمكافحة تغير المُناخ.

كما سيطرح الاجتماع قضية المسائلة عن العدالة المُناخية والخاصة بعدم وفاء البلدان المُتقدمة وذات الانبعاثات العالية بالتزامتها تجاه الدول النامية بشأن التمويل المُناخي للتكيف مع تداعيات تغير المُناخ.

كما سيناقش الاجتماع أيضًا قضية تسريع وتيرة الانتقال إلى الطاقة النظيفة ودور البرلمانات في تحقيق هذا الهدف الحيوي من أجل مستقبل مُستدام للعالم.

يأتي تنظيم مجلس النواب هذا الاجتماع البرلماني العالمي من مُنطلق حرصه على الاضطلاع بدور نشط وبناء في مكافحة ظاهرة تغير المُناخ على الصعيدين الوطني والعالمي باعتبارها خطرًا وجوديًا يُهدد الإنسانية جمعاء، وهو ما يُمثل اتساقًا مع جهود الدولة المصرية الرائدة عالميًا في مكافحة تغير المُناخ، والتي تُوجت باستضافتها لأعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 – 18 نوفمبر 2022 بحضور واسع من قادة العالم، وهو ما يعكس الدور الرائد للدولة المصرية دوليًا إزاء القضايا والتحديات العالمية وفي مقدمتها قضية تغير المُناخ.