زي النهاردة.. تأسيس دولة قطر بعد مشاركتها الناجحة في الثورة العربية ضد العثمانيين
في مثل هذا اليوم من عام 1916 تم إبرام معاهدة تاسيس إمارة قطر، بعد أن سقطت الإمبراطورية العثمانية في الفوضى فور خساراتها معارك على جبهات مختلفة في مسرح الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى.
عن قطر والثورة العربية ضد العثمانيين
شاركت قطر في الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين، ومع نجاح الثورة انحسر الحكم العثماني في البلاد، واعترفت المملكة المتحدة والإمبراطورية العثمانية بعبد الله بن قاسم آل ثاني وحق خلفائه في الحكم على شبه الجزيرة بأكملها.
تخلى العثمانيون عن جميع حقوقهم في قطر بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وأجبرهم عبد الله بن قاسم آل ثاني الذي كان مؤيدًا لبريطانيا على التخلي عن الدوحة في عام 1915.
نتيجة لتقسيم الدولة العثمانية أصبحت قطر محمية بريطانية في نوفمبر 1916، ووقعت المملكة المتحدة معاهدة مع عبد الله بن قاسم آل ثاني لإدخال قطر في إطار نظامها المتصالح للإدارة مقابل ضمان حماية قطر من جميع الاعتداءات عن طريق البحر.
في 5 مايو 1935 وقَّع عبد الله على معاهدة أخرى مع الحكومة البريطانية التي منحت قطر الحماية ضد التهديدات الداخلية والخارجية، وتم اكتشاف احتياطيات النفط لأول مرة في عام 1939، ومع ذلك تأخر الاستغلال بسبب الحرب العالمية الثانية.
الاستقلال التدريجي عن بريطانيا
بدأ تأثير الإمبراطورية البريطانية يتناقص في بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد استقلال الهند وباكستان في عام 1947، واكب ذلك صعود للدولة القطرية في الخمسينات مع بدء جني عائد النفط الذي حل محل صيد اللؤلؤ والسمك كمصدر رئيسي للدخل في قطر، وبدأت عائدات النفط في تمويل وتوسيع وتحديث البنية التحتية في قطر.
كما ازداد الضغط على الانسحاب البريطاني من الإمارات العربية في الخليج العربي خلال الخمسينيات، لتعلن بريطانيا رسميا في عام 1968 أنها ستنفصل سياسيا عن الخليج خلال ثلاث سنوات وانضمت قطر إلى البحرين وسبع من إمارات الساحل المتصالح في اتحاد.
غير إن النزاعات الإقليمية وتضارب المصالح أجبر قطر على الابتعاد عنهم وإعلان الاستقلال عن التحالف الذي تحول في النهاية إلى إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.