حفيدة إسماعيل ياسين : جدي لم يمت مفلسًا.. وهذا سر دفنه في القاهرة (حوار)
هذا سر بكاء جدي فى فيلم "صاحبة العصمة"
كان ينفق على الفنانين المتعطلين عن العمل حتى وفاته
مسلسل "أبو ضحكة جنان" لم ينفذ بالشكل الأفضل
تزوج الفنان الراحل إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة "فوزية"، وبعد سنوات من وفاته تزوج "ياسين" من "سامية"، لينجب أحفاد "ضحكة مصر": سارة وسلمى، اللتان لم تريا جدهما قط.
وهناك أسرار وحكايات كثيرة ما زالت تحيط به، هو ليس فنانا عاديا ولكنه “أسطورة” حمل الفن على عاتقه، وبسببه ابتسمت أجيال من المصريين الذين لقبوه بـ»أبو ضحكة جنان».
وفى هذا الحوار تحدثنا مع حفيدته سارة ياسين التى كشفت الكثير من أسرار جدها، وإلى التفاصيل :
*فى البداية.. ما هى أكثر شخصية فنية قدمها إسماعيل ياسين على الشاشة وقريبة إلى شخصيته الحقيقية؟
كل الشخصيات التى قدمها هى جزء من شخصيته، هو فى الأساس شخصية اجتماعية إلى حد ما، وكان يحب الجلوس بمفرده هو كان بيلاقى نفسه فى الفن أنه هو يمثل أدوارا مختلفة عن شخصيته، ومكانش فيه فيلم كان قريب من شخصيته.
هناك فيلم قدمه وكان يحاول أن يظهر الجانب الذى يبرز قدرته التمثيلية فيه، وهو فيلم “صاحبة العصمة”، ومن ضمن مشاهد العمل مشهد إسماعيل ياسين كان يبكى فيه بعد وفاة ابنه الوحيد فى الفيلم، وفى الحقيقة إسماعيل ياسين كان لديه ابن وحيد، لذلك كان متأثرا للغاية، وهو بالفعل مشهد يبكى.
*انتشرت شائعات بشكل كبير أن الفنان الكبير مات مُفلسًا، ما هى حقيقة الأمر؟
إسماعيل ياسين لم يمت مُفلسا، وأنا صرحت بذلك سابقًا، وأريد أن أوضح حقائق، إسماعيل ياسين كان يملك مسرحًا، ولكن «المسرح» فى الفترة الأخيرة وقتها كان لا يحقق إيرادات قوية، وكان لا يوجد منتجون، وكان المسرح لا يعمل بشكل جيد.
جدى وقتها كان لا يقدر أن ينفق على المسرح، والضرائب كانت فرضت مبلغا كبيرا للغاية وهو كان لا يملك المبلغ، فكانوا حاجزين على «العمارة» التى كان يملكها فى منطقة «الزمالك»، ولما توفى إسماعيل ياسين والدى قام ببيع العمارة وسدد للضرائب مستحقاتها، وتبقى من الإرث أكثر من 20 ألف جنيه، وكان وقتها مبلغا كبيرا، فقام والدى بقسمة المبلغ مناصفة بينه وبين والدته.
كانت قد انتشرت شائعات أنه كان مفلسا لدرجة أنه لما توفى دفن جثمانه فى مقابر ناس غريبة ولكن فى الحقيقة جدى لديه مدفن فى السويس، ولكن زوجة عماد حمدى الأولى أصرت إصرارا شديدا على دفن جثمانه بالقاهرة، وقالت: أنا عايزة إسماعيل ياسين يدفن عندى فى المقابر، وألحت على الأسرة، وهما قالوا لها لا، إحنا هنسفره السويس ولكن هى أصرت أنه يدفن عندها، وقالت أنتو مش هتقدروا تزوروه، الموضوع هيبقى صعب، مش هتسافروا كل شوية السويس عشان تزوروه، خلوه يدفن عندى.
*حدثينا عن الأيام الأخيرة فى حياة الفنان إسماعيل ياسين؟
كان حزينا للغاية وعاد إلى المونولوج، وأريد القول إن إسماعيل ياسين فى عز مجده أكد أنه لم يتخلَّ عن المونولوج قط، ودليل على ذلك أنه فى عز شهرته قام بتلحين عشرة ألحان من المونولوج، مثل كلنا عايزين سعادة ومتستعجبش، كما أخبرنى والدى: لكن فى أيامه الأخيرة أقدم على ذلك لأنه كان يحتاج لأموال، خاصة أنه كان يتبنى ابنة خالة والدى من الناحية المادية، كما كان ينفق على الأشخاص الذين لم يجدوا عملًا بعد المسرح، والدى لم يستطع أن يقعد فى البيت إيده على خده.
*ما رأيك فى تقديم الفنان أشرف عبد الباقى للسيرة الذاتية للفنان إسماعيل ياسين من خلال تقديمه لمسلسل “أبو ضحكة جنان”؟
مسلسل “أبو ضحكة جنان” والدى هو الذى كتبه من عام 2000 إلى عام 2006 وأحمد الإبيارى كتب أيضًا جزءا منه، وطوال فترة كتابة المسلسل والدى كان بشكل دائم على تواصل مع أشرف عبد الباقى، وهو كان متحمسا للغاية، وكان يريد أن يتقن الدور.
كان عايز يعمل لازمة عشان الناس تقدر تربط شكله وطريقته بإسماعيل ياسين، والمسلسل كان دراميا للغاية، وكان يتحدث عن قصة إسماعيل ياسين الصعبة ومعافرته للوصول إلى النجاح.
والمسلسل لم ينفذ بالشكل الأفضل على الإطلاق، وكمان والدى توفى أثناء التصوير، ولكن بالنسبة للفنان أشرف عبد الباقى فهو كان مجتهدا للغاية أن يجسد الشخصية، قبل التصوير بسنين كان بيقول لوالدى طب هو بيعمل كذا وبيقول كذا فهو كان متحمسا للغاية لتجسيد الدور.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ"فيتو"