المسارعة في الخيرات، تفسير الشعراوي للآية 61 من سورة المؤمنون (فيديو)

تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة المؤمنون، عن المسارعين في الخيرات، موضحا معنى ذلك في الآية الكريمة.
سورة المؤمنون الآية 61
قال تعالى: «أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ».
![أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. [ المؤمنون: 61]](https://surahquran.com/img/ayah/23-61.png)
تفسير الشيخ الشعراوي للآية 61 من سورة المؤمنون
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: {أولئك} [المؤمنون: 61]، أي: أصحاب الصفات المتقدمة {يُسَارِعُونَ فِي الخيرات} [المؤمنون: 61]، وفرْق بين أسرع وسارع: أسرع يُسرع يعني: بذاته، إنما سارع يسارع أي: يرى غيره يسرع، فيحاول أنْ يتفوق عليه، ففيه مبالغة وحافز على المنافسة.
معنى يسارعون في الخيرات
وزاد الشيخ الشعراوي: وسبق أنْ أوضحنا الفرق بين سارع إلى وسارع في، فمعنى {يُسَارِعُونَ فِي الخيرات} [المؤمنون: 61]، أنهم كانوا في حيِّز الخيرات ومظروفين فيه، لكن يحاولون الارتقاء والازدياد من الخيرات للوصول إلى مرتبة أعلى. وقوله تعالى: {وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61]، هل المسارعة هي عِلَّة أنهم سبقوا إلى الخيرات، أم أنْ سَبْقهم إلى الخيرات عِلّة المسارعة؟ في اللغة يقولون: سبب ومُسبب، وشرط وجزاء، وعلة ومعلول.
وأضاف الشعراوي: فحين تقول: إنْ تذاكر تنجح، فالمذاكرة سبب النجاح، لكن هل سبقت المذاكرةُ النجاح؟ لا، بل وُجد النجاح أولًا في بالك، واستحضرت مميزاته وكيف ستكون منزلتك في المجتمع وبين الناس، وبذلك وجد عندك دافع وخاطر، ثم أردت أنْ تحققه واقعًا، فذاكرت للوصول إلى هذا الهدف.
المسارعة في الخيرات
وأكمل الشعراوي: إذن: فكل شرط وجواب: الجواب سبب في الشرط، والشرط سبب في الجواب، الجواب سبب في الشرط دافعًا له، والشرط سبب في الجواب واقعًا وتنفيذًا، فالنجاح وُجد دافعًا على المذاكرة، والمذاكرة جاءت واقعًا ليتحقق النجاح، وكذلك في {أولئك يُسَارِعُونَ فِي الخيرات وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61].
وتابع الشعراوي: فالمعنى: القصد أنْ يسبق فسارع، سارع في الواقع ليسبق بالفعل، لكن السبْق قبل المسارعة؛ لأن الذهن متهيء له أولًا وحقائقه واضحة، إذن: الشرط والجزاء، والسبب والمسبب، والعلة والمعلول تدور بين دافع هو الجواب، وواقع هو الشرط، ومعنى: {وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 61]، يعني: هم أهل لهذا العمل وقادرون عليه، كما لو طلبتُ منك شيئًا فتقول لي: هذا شيء صعب فأقول لك: وأنت لها.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
نشأ الشيخ الشعراوي في بيئة ريفية بسيطة، إذ ولد بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، في 15 أبريل عام 1911م، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
مؤلفاته
وقد حفظ الشيخ الشعراوي علمه وكتب له البقاء لعديد الأجيال في عدة مؤلفات علمية منها: “معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة”.
وفاة إمام الدعاة
وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا