السيسي: نحتاج تريليون جنيه سنويا لتعليم جيد.. ببني كيانات اقتصادية عشان أقدر أغني المصريين.. ومش عايز حاجة من الناس بس يكون قلبها معانا
فى مداخلة هاتفية اتسمت بالشفافية والمصارحة، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأرقام عن ما تحتاجه الدولة من أموال لتوفير تعليم جيد، وفرص العمل التى توفرت للشباب من إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وحجم الإنفاق، والتحديات التى واجهت الاقتصاد المصري والصدمات التى تعرض لها قطاع الصناعة، وتكلفة مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، تقديم الإعلامي يوسف الحسيني المذاع على القناة الأولي بالتليفزيون المصري، إنه من الصعب توفير أفضل تعليم لأكثر من 25 مليون طالب، إلا إذا وصل الدخل تريليون دولار، ما يعادل 19 تريليون جنيه، فيتم تخصيص تريليون منهم لصالح التعليم.
وأضاف: "إذا أردنا حل هذه المسألة قريبا، يجب أن نكون جميعا على قلب رجل واحد".
موانئ
وقال: "لدينا موانئ كميناء الإسكندرية والدخيلة وبورسعيد والسخنة والسويس وغيرها، تلك الموانئ يمكنها أن توفر أموالا جيدة، ولكي تحقق ذلك لابد أن تكون درجة أولى، أرصفتها مصممة بشكل جيد، وبعد إنشاء الموانئ الجديدة أصبح لدينا 70 كيلو متر أرصفة، بعد أن كان لا يتعدى الـ 35 كيلو أرصفة".
العاصمة الإدارية
إن إنشاءات العاصمة الإدارية وفرت 2 تريليون جنيه حتى الآن، على الرغم من تطوير 40 ألف فدان من أصل 175 ألف فدان إجمالي المشروع.
وأضاف الرئيس السيسي: "اللي ما يعرفش ما يتكلمش علشان مايبنيش رأي عام خاطئ ويضيع حق الناس، أنا كسبت 2 تريليون جنيه من العاصمة الإدارية التي تقام على 750 مليون متر مربع، يعني لو المتر بـ100 جنيه يبقى 75 مليار جنيه، ولو المتر بـ1000 جنيه يبقى 7.5 تريليون جنيه".
الحي الحكومي
وأوضح الرئيس: "بنيت الحي الحكومي وبعمل المرافق من البيع اللي بعته، وعندي كشف البنوك من شركة العاصمة اللي عندها 45 مليار جنيه، وائتمان بقيمة 45 مليار جنيه أخرى، أنا بعمل كيانات اقتصادية عشان أقدر أغني أهلي في كل مصر، أبني كيانات تجيب فلوس".
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن الدولة تعمل في برنامج ومبادرة "ابدأ" لإحلال كثير من المستلزمات التي كانت تستوردها الدولة المصرية من الخارج، مضيفا: "ربط فكرة الاقتصاد بسعر صرف الدولار فكرة غير صحيحة".
حجم الأنفاق
وأكد أن حساب قدرة الاقتصاد وفقًا لسعر الدولار، هو فكرة غير دقيقة وغير صائبة، مشيرًا إلى ضرورة توافر العملة المطلوبة لتوفير كل المطالب وما يزيد عليها، على سبيل المثال إذا كان حجم الأنفاق الكافي يصل إلى 100 مليار، يجب أن يكون لدينا ما يقرب من 130 مليار، ليتم إنفاق الـ100، ثم يوضع الباقي في الاحتياطي.
فاتورة الاستيراد
وأضاف: " ذلك لن يحدث إلا بتقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة فاتورة التصدير عن طريق الصناعة، مشيرًا إلى ضرورة صناعة الكثير من مستلزمات الإنتاج في مصر.
سعر الدولار
وتابع: “ سعر الدولار مرتفع نتيجة عدة إجراءات أبرزها ارتفاع سعر الفائدة بالبنك الفيدرالي المركزي الأمريكي بشكل متكرر وحاد، ما جعل ضغط الدولار قتل العملات الأخرى، مشيرًا إلى أن الجنيه المصري ليس أكثر قوة من العملات الأخرى التي تأثرت”.
واستطرد: الدولار يجلس على العرش في العالم كله.
قطاع الصناعة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قطاع الصناعة المصري تعرض لـ 3 هزات، الأولى كانت في أحداث 2011، عندما خرجت مصانع من الخدمة، والثانية في عام 2016، عندما صعد الدولار من 8 جنيهات إلى 16 جنيها، وتغير سعر الصرف، حيث إن الدراسات بنيت على سعر الصرف.
وقال: "حاولنا أن نصلح وضع المصانع التي تأثرت بسعر الصرف وقتها، من خلال العديد من المبادرات لمنح الفرصة للقيام مرة أخرى، والضربة الثالثة للصناعة كانت مزدوجة، خلال فترة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ونتيجة تلك الأزمة تأثرت سلاسل الإمداد وتأثرت الأسعار، وأنت في النهاية لديك دخل بالدولار من قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج والسياحة والصادرات".
مدينة زويل
وأوضح أن الدكتور أحمد زويل، في عام 2014، جاء إليه وطلب إنشاء مدينة علمية، على أن تقوم الهيئة الهندسية بإنشائها، مؤكدا أنه وافق على الفور، على أن يوفر هو التمويل الخاص بإنشائها.
لافتا: "الدكتور زويل أكد لي أنه متاح لديه وقتها 500 مليون جنيه، فطلبت منه الرسومات الخاصة بالمدينة، وبعد تقييمها وجدنا تكلفتها 3 ونصف مليار، فكررت سؤالي، هل ستتمكن من توفير المبالغ المالية، فأكد أنه سيوفرها".
وتابع: "توفى الدكتور أحمد زويل، ونحن من استكملنا إنشاء مدينته للعلوم، ولم نحصل على أي مبالغ من أي شخص، لا يمكن أن نترك عمل غير منفذ، هل رأيتنا تركنا كوبري أو طريق دون استكمال؟"، مؤكدا أنه في عهده تم إنشاء 1000 كوبري.
حياة كريمة
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن تشخيص حالة مصر واحد، ونحن لن نستطيع حل المشكلات إلا بتقديم أفكار، متابعا: "مش بطلب من الناس تعمل حاجة لكن يكون قلبك مع اللي بيتعمل، وإحنا قلبنا كلنا على قلب بعض، والغلبان مش كفاية غلب؟!".
وتحدث الرئيس السيسي، عن أهمية مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري، قائلا: "البرنامج ده هيتكلف تريليون جنيه، والشركات غلت عليا الأسعار 30%، وبرضو هنعمل اللي إحنا عايزينه".
الغاز
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تستهلك الغاز بأسعار 4 دولارات للوحدة، بإجمالي 2 مليار دولار شهريا، مضيفًا: "لولا زيادة إنتاج مصر من الغاز خلال سنوات وجيزة، كنا سنحتاج إلى أكثر من 20 مليار دولار، ووقتها كنا سنواجه خطر انقطاع الكهرباء".
وأوضح:" أننا لو حاسبنا المصريين على ثمن الكهرباء الحقيقية، فستدفع شرائح كبيرة من المجتمع أضعاف ما يتم دفعه الآن»، مطالبًا بعدم الحديث في هذا الشأن بدون علم، حتى لا يبنى رأي عام خاطئ، وأن جميع المواد البترولية من بنزين وسولار وغاز متوفرة في السوق ولا يوجد عجز فيها".
مليون فدان
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه سيتم إضافة مليون فدان للرقعة الزراعية المصرية العام المقبل، موضحا أنه بعد ذلك سيتم إضافة نصف مليون فدان أخرى للرقعة الزراعية من أجل زيادة إنتاج مصر الزراعي.
وأضاف: " تم إضافة 17 ألف كيلو متر للشبكة القومية للطرق، وأن تصنيف مصر حاليا الـ 28 عالميا في جودة الطرق، وهذا التصنيف لا يتضمن الطرق التي تمت خلال آخر 3 سنوات وجرى تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكدا أن الطرق التي نفذتها الدولة وفرت فرص عمل للشباب.
وأوضح: " بدأنا العمل في حل مشكلة العشوائيات لأن سكانها هم أهلنا البسطاء، وأطلب دائمًا العون والمدد من الله ليساعدني على حل مشاكل الناس".