عبر بولندا. شركة إسرائيلية تبيع أنظمة اعتراض طائرات مسيرة لأوكرانيا
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن قيام شركة صناعات دفاعية إسرائيلية ببيع أنظمة (anti-drone) للجيش الأوكراني، مخصصة لاعتراض الطائرات المسيرة الروسية والتشويش عليها، في مخالفة للموقف الإسرائيلي المعلن بعدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
وذكر موقع ”زمان إسرائيل“ التابع لصحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، أن شركة صناعة دفاعية إسرائيلية تبيع أنظمة الاعتراض، ويتم البيع عبر بولندا من أجل التحايل على الحظر الإسرائيلي المفروض على بيع الأسلحة إلى أوكرانيا
وقال الموقع العبري إن ”الحكومة الإسرائيلية تغض الطرف عما تفعله الشركة الإسرائيلية ببيع الأسلحة المتطورة لأوكرانيا“.
وأوضح مصدر في الشركة التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي أن ”الصفقة تتم عبر بولندا للتحايل على الحظر الإسرائيلي على بيع أسلحة متطورة لأوكرانيا، حيث تبلغ الشركة بشكل قانوني وزارة الدفاع عن بيعها إلى بولندا“.
وأضاف المصدر: ”بولندا تعمل في الواقع كوسيط لنقل الأنظمة الإسرائيلية إلى أوكرانيا، وبدورها تستخدمها الأخيرة في الحرب ضد الغزو الروسي في شرق أوكرانيا“.
وتوضح مصادر في شركة صناعة الدفاع أن الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار تُعرف على أنها ”تقنية دفاعية متقدمة“، وبالتالي لا تحصل على تصريح للبيع لأوكرانيا، لكن يبدو أن الحكومة الإسرائيلية غير مهتمة بنسف الصفقة.
وبحسب الموقع العبري، يزود العالم الغربي أوكرانيا بالعديد من الأسلحة والذخائر، لكن وزارة الجيش الإسرائيلي تعارض بشدة بيع الأسلحة الهجومية لأوكرانيا وكذلك بيع ما يعرف بـ ”التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة“، على أساس أن ذلك سيلحق الضرر ”بعلاقتها الحساسة مع روسيا“.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تملك أكثر الشركات الرائدة في العالم في تطوير وإنتاج أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار ولديها ما لا يقل عن ست شركات تشارك في هذا المجال.
ووفق الموقع العبري، تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الآلاف من الطائرات بدون طيار في حربهما وخاصة النوع الذي يطلق عليه عسكريًا ”كاميكاز“.
كما تستخدم الطائرات بدون طيار لتوجيه القنابل ونيران المدفعية، وحمل الأسلحة الخفيفة ونقلها إلى ساحة المعركة، والتجسس وجمع المعلومات، وفق ما ذكره الموقع العبري أيضًا.
ولفت الموقع إلى أن بعض الطائرات بدون طيار صنعت لأغراض عسكرية والبعض الآخر طائرات بدون طيار مدنية خضعت للتحويل، مشيرًا إلى أن طائرات الجيش الروسي من صنع روسي، أما طائرات الجيش الأوكراني فهي صنع بريطاني وتركي بينما يستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار لاعتراض عمليات التسلل من غزة ولبنان وسوريا.
كما يستخدم الجيش الأذري أنظمة إسرائيل المضادة للطائرات بدون طيار في الحرب ضد أرمينيا، بالإضافة إلى أنها تباع للولايات المتحدة ودول مختلفة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وكذلك إلى بولندا وجمهورية التشيك ودول أخرى في أوروبا الشرقية.
وشددت إسرائيل في وقت سابق، على أن الولايات المتحدة لن تبيع أنظمة القبة الحديدية لأوكرانيا، والتي تعد تطويرًا مشتركًا للصناعات الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية وتم بيعها للعديد من البلدان الأخرى.
لكن ووفق الموقع العبري، تزود إسرائيل، أوكرانيا فقط بمعدات الحماية الأساسية، بما في ذلك الخوذات والسترات الواقية، وبعضها مجاني، بالإضافة إلى الأدوية والبطانيات وغيرها من المعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى السلطات الأوكرانية والمنظمات الإنسانية العاملة هناك، وإلى مستشفى إسرائيلي ميداني يعمل هناك.
في مايو الماضي، نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية والأوكرانية أن إسرائيل ستمتثل للمطلب الأمريكي بتخفيف القيود وبيع أوكرانيا ”أسلحة دفاعية غير فتاكة“، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا القرار قد تم اتخاذه في نهاية المطاف، وأي أسلحة يتضمن بالضبط.