لماذا تجاهلت الملكة إليزابيث زيارة إسرائيل؟
سلطت صحف عبرية، اليوم الجمعة، الضوء على سبب عدم زيارة الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث إلى إسرائيل.
وأظهر سجل سفريات الملكة إليزابيث، أنها زارت العديد من الدول العربية: الإمارات، الأردن، مصر، السعودية، البحرين، الجزائر، الكويت، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، قطر، السودان، وتونس، من بين 117 دولة زارتها الملكة البريطانية حول العالم، ومنها دول زارتها أكثر من مرة، وعلى الرغم من ذلك فإنها لم تزر إسرائيل.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام العبرية لم تحدد سببا واضحا لعدم زيارة إليزابيث لإسرائيل، إلا أنها علقت ذلك على تعثر عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.
ومن جانبها تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال لها عن سبب إحجام الملكة الراحلة عن زيارة إسرائيل، قائلة "زارت الملكة إليزابيث الثانية، معظم أنحاء الشرق الأوسط، لكنها لم تزر إسرائيل أبدًا.. لماذا؟!".
الكومنولث
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الملكة إليزابيث زارت العديد من البلدان، تقريبًا جميع دول الكومنولث - وكندا على وجه الخصوص. زارت كندا ما يصل إلى 27 مرة، وبعد بلوغها الخمسين، زارت 43 دولة مختلفة لأول مرة"، مشيرة إلى أنها زارت دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكنها لم تزر إسرائيل قط.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى زيارة الملكة إليزابيث إلى الأردن في عام 1984، والتي أثارت بعض القلق بين اليهود البريطانيين بسبب التعليقات المتعاطفة التي أدلت بها حول محنة الفلسطينيين، واستنكارها الواضح للأفعال الإسرائيلية".
وأضافت: "على الرغم من كل ذلك، كانت مستعدة بشكل كافٍ لاستقبال الرئيسين الإسرائيليين آنذاك حاييم هرتسوج وعيزرا وايزمان ومنح وسام الفروسية الفخرية للرئيس السابق شيمون بيريز".
زيارة إسرائيل
وتابعت الصحيفة: "في الواقع، دعاها هرتسوج إلى إسرائيل، وعلى الرغم من أن الملكة نفسها لم تأت أبدًا، فقد جاء زوجها دوق إدنبرة، وأبناها الأمير إدوارد والأمير تشارلز وحفيدها الأمير ويليام كل على حدة إلى إسرائيل، ومع ذلك، كانت الزيارة الرسمية الوحيدة هي زيارة الأمير وليام.
وأرجعت الصحيفة سبب عدم الزيارة إلى الاعتقاد بأن وزارة الخارجية البريطانية، نصحت الملكة بعدم الذهاب إلى إسرائيل خوفًا من المقاطعات العربية، لكنها أردفت بالقول إنه "حتى بعد عدم وجود تخوفات حقيقية من المقاطعات وحظر النفط، لم تأت الملكة أيضا رغم ما يربطها من علاقات جيدة بالجالية اليهودية في بريطانيا".
وأوضحت أن القصر الملكي ليس هو السبب في عدم وصول إليزابيث إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية هي التي تحدد جدول سفر أبناء وبنات العائلة المالكة".
وتابعت "عندما اشتكت الأميرة ديانا، الزوجة الأولى للملك تشارلز الثالث، لأصدقائها المقربين قبل وفاتها من أن وزارة الخارجية البريطانية منعتها من زيارة إسرائيل، بررت الخارجية البريطانية ذلك بعدم إحراز تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين"، مؤكدة أن هذا المنطق فقد صحته خلال السنوات الأربعة الماضية، من بين أمور أخرى بفضل توطيد العلاقات بين الدولتين، على حد تعبيرها.