النشاط الداخلي
الرئاسة في أسبوع.. الرئيس يوجه بالاستمرار فى توفير كافة عناصر النجاح لمشروعات استصلاح الأراضى.. الحفاظ على المسار الآمن للموازنة العامة.. واستكمال أركان الدورة التنموية الخاصة ببحيرة المنزلة
بسام راضي:
- الرئيس تابع مشروعات الاستصلاح الزراعى، بالدلتا الجديدة، والصعيد، وجنوب الوادى، واطلع على الموقف التنفيذى الخاص بالتغذية الكهربائية لتلك المشروعات
- الرئيس وجه بالاستمرار فى توفير كافة عناصر النجاح لمشروعات الاستصلاح الاراضى، بالتوازي مع حوكمة الإدارة والتشغيل، بهدف تحقيق الطاقة الإنتاجية القصوى المخطط لها، وذلك كمبدأ عام اساسي لجميع المشروعات التنموية على مستوى الجمهورية.
- الرئيس تابع السياسات المالية وتطور مؤشرات الأداء المالي للدولة
- الرئيس وجه بالاستمرار في نهج الانضباط المالي والحفاظ على المسار الآمن للموازنة العامة، مع صياغة استراتيجية متوسطة المدى لاستهداف أكبر قدر ممكن من خفض لنسبة دين أجهزة الموازنة العامة للناتج المحلي
- الرئيس وجه باستكمال أركان الدورة التنموية الخاصة ببحيرة المنزلة من خلال استراتيجية متكاملة الابعاد لصيد وتصنيع الاسماك تضيف على ما تم تحقيقه وتستثمر جهود الدولة التى استعادت الطبيعة البيئية المتوازنة للبحيرة، ولمساعدة الصيادين من أبناء قرى المحافظات المطلة على البحيرة للاستفادة من الحد الأقصى من إنتاج الأسماك منها
شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التوجيهات الرئاسية حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد طيار بهاء الدين الغنام مدير مشروع "مستقبل مصر".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات استصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية، خاصةً في إطار الدلتا الجديدة وشرق العوينات وتوشكي وصعيد مصر".
وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على تطورات المراحل الحالية والمستقبلية لمشروع "مستقبل مصر" في إطار "الدلتا الجديدة"، فضلًا عن تفاصيل سير العمل بمكونات المشروع من طرق ومحاور وآبار مياه ومحطات معالجة المياه وشبكة تغذية الكهرباء من خلال محطات كهرباء الدلتا الجديدة.
وقد وجه الرئيس بالاستمرار فى توفير كافة عناصر النجاح لتلك المشروعات بالتوازي مع حوكمة الإدارة والتشغيل بهدف تحقيق الطاقة الإنتاجية القصوى المخططة، وذلك كمبدأ عام اساسي لجميع المشروعات التنموية على مستوى الجمهورية
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم أيضًا استعراض الموقف التنفيذي لمشروع استصلاح الأراضي في محافظتي المنيا وبني سويف، بما فيها الأعمال الجارية في البنية الأساسية من إقامة محطات الرفع الداخلية ومد خطوط المياه والترع والمخصصات المائية والتغذية الكهربائية، بالإضافة إلى مستجدات العمل بمشروع الصوب الزراعية في قطاع اللاهون على محور أسيوط الغربي جنوب الفيوم.
وتم كذلك عرض الموقف التنفيذي الخاص باستصلاح الأراضي الزراعية في منطقة شرق العوينات حيث وجه الرئيس بتدقيق الدراسات في منطقة شرق العوينات نظرًا لطبيعتها الجغرافية، ونوعية التربة والتضاريس الجغرافية والمناخ ومصادر المياه المتاحة، مع انتقاء أفضل المحاصيل التي يمكن زراعتها في المنطقة بما يتماشى مع تلك العوامل.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة السياسات المالية وتطور مؤشرات الأداء المالي للدولة".
وقد تم في هذا الإطار عرض الأداء الخاص بالعام المالي 2021/2022، والذي أكدت محصلته قدرة الدولة المصرية على التعامل مع المتغيرات الاقتصادية الدولية واستيعاب الصدمات، مما رسخ الانطباع الإيجابي عن مرونة وصلابة الاقتصاد المصري لدى المؤسسات المالية الدولية، حيث استطاعت وزارة المالية تحقيق نتائج إيجابية جعلت مصر من ضمن عدد محدود من الدول على مستوى العالم التي حققت فائضًا أوليًا بلغ نسبته 1،3% من الناتج المحلي، في حين أن معظم الدول الناشئة حققت في المقابل عجزًا أوليًا بلغ معدله 4،7%.
كما شهد العام المالي 2021/2022 معدل نمو سنوي لإيرادات الموازنة يقترب من نسبة 20%، بينما بلغ معدل النمو السنوي لإجمالي المصروفات 14،8%، مما ساعد على تحقيق المستهدفات المالية وخفض عجز الموازنة بالنسبة إلى الناتج المحلي، في حين بلغ إجمالي الإنفاق على الاستثمارات نسبة ٢٣ % لتتحقق طفرة كبيرة في هذا المجال مقارنة بما سبق خلال الأعوام المالية الماضية.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في نهج الانضباط المالي والحفاظ على المسار الآمن للموازنة العامة، مع صياغة استراتيجية متوسطة المدى لاستهداف أكبر قدر ممكن من خفض لنسبة دين أجهزة الموازنة العامة للناتج المحلي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضًا استعراض المشروعات الخاصة بوزارة المالية، خاصةً في قطاع الضرائب، والجمارك، والتأمين الصحي الشامل، والشبكة المالية الحكومية، وحساب المرتبات إليكترونيًا، والدفع والتحصيل الإليكتروني.
وبالنسبة للضرائب، فقد اطلع الرئيس على ما تم من إطلاق المرحلة الأخيرة من تطوير المنظومة الضريبية الرئيسية والتشغيل الفعلي للإيصال الإليكتروني بدءًا من شهر يوليو الماضي، والذي يتكامل مع منظومة الفاتورة الإليكترونية التي بدأ تطبيقها في عام 2020، فضلًا عن متابعة تطورات آليات ومبادرات العمل الأخرى بمكافحة التهرب الضريبي وكذلك ضم القطاع غير الرسمي لتلك الآليات.
وعلى صعيد قطاع الجمارك، تم استعراض المعايير الدولية التي تم تطبيقها في الجمارك للسلع التي يتم استيرادها من الخارج، وذلك في إطار حوكمة عملية الاستيراد، خاصةً ما يتعلق بخفض زمن الإفراج الجمركي ليصل إلى متوسط أقل من 3 أيام مواكبةً للمعدلات العالمية والمواصفات القياسية في هذا الصدد. وكذلك تطبيق نظام المخاطر الشاملة في مصلحة الجمارك، فضلًا عن الإجراءات القانونية الحاسمة التى تتخذها الوزارة للتعامل مع المخالفات الخاصة بقواعد الاستيراد والتصدير.
وقد وجه الرئيس بسرعة استكمال كافة جوانب المنظومة الجمركية الجديدة بجميع الموانئ والمنافذ الجمركية المتبقية، وذلك بهدف حوكمة الإجراءات بها وتزويدها بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف بالأشعة، فضلًا عن التدقيق في التشغيل من خلال اطقم الكوادر البشرية العاملة ليكونوا على مستوى فني ومهني راقى ولضمان امتلاكهم القدرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة بالمنظومة الجديدة.
من ناحيةٍ أخرى، تم استعراض الموقف المالي لهيئة التامين الصحي الشامل من حيث الإيرادات والمصروفات وعدد المسجلين من المواطنين بالمنظومة، حيث وجه الرئيس بالاستمرار فى خطوات ومراحل تطبيق المنظومة وصولًا للهدف المنشود لتشمل جميع محافظات الجمهورية ولتقدم خدمات الرعاية الطبية عالية المستوى للمواطنين.
كما تم استعراض إجراءات التطوير والتحديث التي تمت على الشبكة المالية الحكومية وبدء تطبيق المنظومة الجديدة على الهيئات الاقتصادية وحوكمة سداد المرتبات في الجهاز الإداري وكذلك القطاع الخاص، بالإضافة إلى عرض التطور في إجمالي قيم ومعاملات خدمات الدفع والتحصيل الإليكتروني الحكومي للعام المالي 2021/2022، والتي حققت زيادة مقدارها 30% عن العام المالي الماضي 2020/2021، وذلك في إطار الجهود الحالية في قطاع التحول الرقمي في وزارة المالية.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء طبيب بيطري إسلام عطية عبد الحميد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية، والمهندس عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري، واللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات للثروة السمكية.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض جهود تطوير وتطهير البحيرات الطبيعية على مستوى الجمهورية، خاصةً بحيرتي المنزلة وناصر".
وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على مستجدات تطوير وتطهير بحيرة المنزلة التى تعد أكبر وأهم البحيرات الطبيعية في مصر، وذلك استمرارًا لجهود الدولة ذات الصلة، حيث شهدت البحيرة تغييرًا كليًا ونقلةً نوعية بعد ازالة التعديات والمزارع غير المرخصة عليها وتعميق البحيرة وتطهيرها وإزالة والرواسب والحشائش وتطوير البواغيز التى تصل البحيرة بالبحر المتوسط باستخدام أحدث الكراكات العملاقة، ووقف تدفق مياه الصرف اليها من خلال تنفيذ محطات معالجة ثلاثية، فضلًا عن إنشاء طريق دائري حول البحيرة لحمايتها وضمان سلاسة النفاذ إليها وتسهيل حركة النقل والتجارة والأفراد، وهى الجهود التى ادت الى استعادة الحالة الطبيعية والتوازن البيئي للبحيرة وزيادة مساحتها الكلية الى ٢٥٠ الف فدان تحتوى على مياه نقية ساعدت على الانتاج السنوى من الاسماك الفاخرة بها كمًا ونوعًا.
وقد وجه الرئيس باستكمال أركان الدورة التنموية الخاصة ببحيرة المنزلة بواسطة استراتيجية متكاملة الابعاد تضيف على ما تم تحقيقه وتستثمر جهود الدولة التى استعادت الطبيعة البيئية للبحيرة، وذلك من خلال تطوير قدرات وآليات الصيد بها لتعزيز فرص العمل ولمساعدة الصيادين من ابناء قرى المحافظات المطلة على البحيرة للاستفادة من الحد الأقصى من إنتاج الأسماك من البحيرة، وما لذلك من مردود اقتصادي وتجارى وغذائي، باعتبار أن البحيرات تمثل حضانةً طبيعية لإنتاج الأسماك.
كما تابع الرئيس جهود تطوير بحيرة ناصر، موجهًا سيادته بإعداد دراسة متكاملة تستفيد من ثروتها السمكية من خلال تطوير البحيرة ورفع كفائتها وتعظيم إمكانيات الصيد بها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد أيضًا استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات شركة تنمية الريف المصري على مستوى الجمهورية، وذلك من حيث إجمالي مساحات الأراضي والبنية التحتية لمشروعات استصلاح الأراضي، إلى جانب جهود توفير المقننات المائية، فضلًا عن معالجة التحديات القائمة، وذلك بالتنسيق بين الشركة ووزارتي الزراعة والري والجهات العلمية المتخصصة.
وقد وجه الرئيس بتدقيق الدراسات العلمية المتعلقة بكافة عناصر نجاح مشروعات تطوير الريف المصري، خاصةً ما يتعلق بتوفير المياه ونوعيتها باعتبارها العنصر الحاسم لنجاح الزراعة واستصلاح الأراضي.