بعد أزمة عصير بودرة الخنافس.. عضو بالصناعات الغذائية: يتم استخراج المادة من أنثى الحشرة منذ أيام الفراعنة.. ونستخلص جميع الألوان من هذه المواد
المحتويات
سادت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول أخبار عن رفض مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا، شحنة من عصير تانج المصري، بسبب مخالفة العينة للمواصفات الليبية لوجود لون وE120 المعروفة باسم الكارمين أو حمض الكارمنيك، وهي مادة صبغية لونها أحمر، يتم استخراجها من الخنافس والدودة القرمزية، وهذا النوع من الحشرات يعيش بالمناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية.
وكشف المهندس محمد شكري، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، فى تصريح خاص لـ"فيتو" المنتجات التي يضاف لها لون الطعام وأبرز المواد التي يتم استخلاص الألوان منها بجانب رصد تاريخ صناعة الألوان.
أبرز المنتجات التي يتم استخلاص الألوان منها
وقال عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إنه يتم تخليق مادة E102 من أنثى حشرة الكوشينيل -الخنفساء- وهي تنمو بمناطق محددة بسفح الجبال في بيرو أمريكا الجنوبية، ومُصرح باستخدامها دوليا واقليميًا ووطنيًا، ولها مجال استخدام محدد لا يجوز الخروج عنها.
وأضاف شكري، أنه في مجال الألوان لدينا اللون القرمزي ويتم استخراجه من حشرة الكوشينيل من المملكة الحيوانية ولكن معظم الألوان الأخرى يتم استخلاصها من المملكة النباتية أو مخلقة، ويوجد مصنعات من البحار وأخرى من الجبال أو المناجم والمملكة الحيوانية، وهذا يتحدد طبقا للاستخلاص ولمجال الاستخدام.
وتابع: الجيلاتين أو الجيلي مصنع من جلد الأبقار، كما أن اللون الأخضر يتم استخلاصه من البرسيم، بينما اللون ابني من السكر المحروق، والاصفر من نبات الأناتو، والبرتقالي من الجزر، بينما الأحمر يتم استخلاصه من البنجر.
المنتجات التي يضاف لها لون الطعام
وأشار عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن مادة E102 يتم استخدامها في بعض العصائر الطبيعية وأنواع من الآيس كريم والبونبون والحلوى، مردفًا: منتجات الألبان يتم استخدام أنواع أخرى من الألوان غير هذه المادة.
مصانع للألوان من أيام الفراعنة
وألمح إلى أن مادة E102 يجري استخدامها في الصناعات الغذائية منذ أكثر من 4000 عام، وليست وليدة اليوم، كما أنه مصرح باستخدامها اليوم في أنواع غذائية محددة وبنسب معينة في الغذاء.
وتابع: "يوجد مصانع للألوان من أيام الفراعنة ويجري استخدامها للتلوين على الحوائط، وكذلك كانوا يقومون بطحن بعض المنتجات من المملكة النباتية مثل الفجل والجرجير ويتم استخدامها في الصناعات الغذائية".
لون صناعي مصرح باستخدامه
وأشار عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إلى إن مادة E102 هي لون صناعي مصرح باستخدامه، ولكن كل دولة تصرح مجال الاستخدام، ومن الواضح أن ليبيا لا تسمح بهذا اللون في هذا المنتج ولذلك رفضته.
وأكد شكري، أن مادة E102 مصرح بها في الكودكس -اللجنة المصرية لدستور الأغذية- وله نسبة استخدام يجب أن يُلتزم بها، وهذه المادة تُعطي لون البرتقال فحيثما أردت إضافة لون برتقالي يتم استخدام هذا اللون طبقا للتشريعات السارية في الدولة.
واستطرد: الخطأ هنا أن المُصدر لم يراجع تشريعات الدولة المستوردة لكي يتطابق معها قبل أن يوفر الطلبية، وهذا ما تسبب في حدوث الأزمة وإعادة البضاعة.
وألمح عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن الشركة المنتجة لهذا النوع من العصير تعمل في مصر وتحت الرقابة ويتم سحب عينات من جميع مواصفاتها متوافقة مع التشريعات المصرية.
رفضه شحنة عصير تانج ببودرة الخنافس
وفي وقت سابق أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا، رفضه لشحنة من عصير تانج.
وأشار مركز الرقابة الليبي، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أنه تم رفض شحنة مسحوق شراب صناعي سريع التحضير بنكهة البرتقال 25 جراما، والعلامة التجارية TANG.
وأكد مركز الرقابة على الأغذية الليبي، أن الكمية التي تم رفضها تبلغ نحو 600 صندوق، وتتبع للشركة المصنعة، شركة موندليز ايجيبت فودز، مضيفا أن الشحنة المرفوضة فتاريخ إنتاجها 24 /3 /2022، ونقطة وصولها، في منفذ امساعد البري.
أما عن سبب الرفض، لفت مركز الرقابة الليبي إلى أن العينة مخالفة للمواصفات الليبية لوجود لون E102.
وE120 المعروفة باسم الكارمين أو حمض الكارمنيك، مادة صبغية لونها أحمر، يتم استخراجها من الخنافس والدودة القرمزية، وهذا النوع من الحشرات يعيش بالمناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية، وفق ما نقل موقع health line المعني بالصحة.
وبحسب الموقع تنتج الحشرة الصبغة للدفاع عن نفسها ضد الحشرات الأخرى، وتم استخدامها في العديد من المجالات، منها صناعات الملابس والنسيج ومستحضرات التجميل، والصناعات الغذائية، مثل المربى والكيك الملون والزبادي والمارشميللو واللبان ومنتجات الصلصة.